(رواية مسلسلة مهداة إلى أرواح شهداء الجيش والشرطة الأبرار)
أيوة يا مجدى توصلنا لشخصيات أصحاب الأرقام اللى على الشريحة .
جارى إبلاغ الإنتربول للقبض عليهم .
كان اللواء كمال يهاتف مجدى فرد مجدى عبر الهاتف :
- تمام يا فندم . وربنا معانا .
ثم أكمل قائلاً :
- وبالنسبة لهنا إيه الخطوات القادمة ؟
أجاب اللواء كمال :
- هنكثف الدوريات ونراقب المداخل ونحاول جمع المعلومات عشان نكون دايماً سابقين بخطوة .
ثم أردف :
- إيه رأيك تاخد إجازة يومين تريح فيهم أعصابك وتشوف أولادك؟
وكان على حق
***
تطلع الشيخ أبو مساعد لأبو جاسر وأكمل بحزم وحنان :
- الطريق هذا وعر يا ولدى وأوله سراب وآخره مهلكة .
نظر أبو جاسر للأرض ثم فجأة أجهش بالبكاء !
نظر له الشيخ أبو مساعد مشفقاً ثم أكمل :
- ابكى يا بنى .. ابكى عل البكا يمسح عنك ما بك وتشوف طريجك .
رفع أبو جاسر وجهه المبلل بالدموع وقال بحزنٍ بالغ :
- أوعدك يا عمى بومساعد .. أوعدك ..
***
القاهرة من جديد ..
كان المقدم مجدى ينهب الطريق نهباً بسيارته فيما تراءت له بدايات العاصمة ..
القاهرة ..
المدينة ذات المائة باب والأم العجوز التى لا تشيب لها خصلة أبداً ..
كم يشتاق إليها ..
***
تطلع أبو دجانة فى كهفه الجبلى للعناصر ذات الملابس السوداء حوله وأشار بيده وهو يخط على أرض الكهف :
- ستزرعون ألغاماً هنا على طول هذا الطريق لاستهداف الدوريات الأمنية .
وجز على أسنانه فى جنونٍ وحشى :
سيدفعون الثمن .. سيدفعون الثمن !
بدا وكأن ذكرى زوجة أبيه تطارده وأنها حولته لوحش ..
وحش مفترس ..
وبلا رحمة ..
على الإطلاق
***
حبايب باباااااا
أسرع منير وأخته سارة إلى حضن أبيهم المقدم مجدى عَدْواً صائحين :
- بابا بابا .
أخذهم فى حضنه طويلاً ثم نهض ليطبع قبلة حانية على خد زوجته رانيا التى دمعت عيناها قائلة بتأثر :
- وحشتنا يا مجدى .
همَّ أن يرد ولكن هاتفه أسرع بالرنين فوضعه على أذنه ليستمع لمحدثه .
وكان ما سمعه أخطر ما يكون .
(يتبع)