أعلنت كليات الزراعة فى مصر عن مسابقة فى المواهب الشابة من ناحية التمثيل على المسرح، وتشاء الظروف أن يكون من بين الموهوبين الفنان الكبير جورج سيدهم ممثلا عن جامعة القاهرة، والمرحوم الضيف أحمد ممثلا عن جامعة الإسكندرية، كما كان الفنان الكبير سمير غانم ممثلا عن جامعة عين شمس، كما جاء فى الصحف المصرية وقتها ومن على خشبة المسرح قدم كل منهم دوره فى مسرحية لاقت إعجاب مشاهدى العروض، وكانت تلك أول لبنة البداية والتعارف بينهم، تم التعارف ثم قرار مشاركة كل منهم فى فرقة ثلاثى المسرح واشتركوا معا فى أعمال ناجحة وخصوصا الاسكتشات الفكاهية.
ما زلت أتذكر اسكتش جورج سيدهم شفاه الله الذى كان تحت عنوان "دكتور الحقنى المغص جوة فى بطنى" ثم الضيف أحمد فى كوتو متو وبالمثل سمير غانم ثم انضمت إليهم الفنانة صفاء أبو السعود وهى فى مقتبل شبابها وحيويتها، وكان مسرح الهوسابير هو ملتقى الفرقة التى صارت فيما بعد من أشهر الفرق المسرحية، ثم تلى ذلك الحريق الشهير الذى كان بفعل فاعل حسب ما قيل وقتها وتعطلت الفرقة، كما أن مدير الفرقة ذاته صار بلا عمل وهو شقيق الفنان جورج سيدهم ثم مرضه ومكوثه فى منزله على أمل أن ينعم الله عليه بالشفاء.
وفى تلك المناسبة نتقدم بالتحية لزوجة الفنان جورج سيدهم الدكتورة ليديا التى كرست كل وقتها للوقوف بجانب زوجها تاركة عملها، والرحمة للفنان الضيف أحمد.