)رواية مسلسلة مهداة إلى أرواح شهداء الجيش والشرطة الأبرار (
تطلع اثنان من الإرهابيين لبعضهما البعض شمال مدينة العريش فى مكانٍ تخف فيه الدوريات بشكلٍ تقليدى ثم ضجا بضحكة عالية !
- لم ينتبهوا إلى أننا ألهيناهما عند مدخلها الجنوبى وتسللنا من الشمالى .
قالها أحدهما وهو يقود سيارة نصف نقل ذات صندوق من نوعية سيارات الآيس كريم متسللاً بها إلى وسط العمارات السكنية فى منطقة بعيدة نوعاً .
أسرع يوقف السيارة بجوار إحدى العمارات التى لم يستكمل بناؤها ثم تلفت حوله وأطلق صفيراً خاصاً جاوبه صفيرٌ مثله من الداخل ..
***
هبط المقدم مجدى ليتفحص شقته المهشمة مع رجال الشرطة وتنفس الصعداء هاتفاً :
- الحمد لله .
دارت زوجته وطفليه فى الشقة ثم انتبه للأمر فاستدار لزوجته قائلاً :
- تركبى دلوقت مع سيادة الضابط هيوصلك انتى والأولاد لماما لحين نشوف الموضوع ونتعامل معاه .
أسرعت دموعها تنفجر من عينيها وفقدت أعصابها لتصرخ :
- فيه إيه يا مجدى؟ إيه اللى بيحصل؟
انتقل بكاؤها لولديها فسارعا فى البكاء فاحتواهم مجدى بين ذراعيه فى صمتٍ وإن أقسم أن تستمر مواجهته مع الإرهاب ..
وحتى النصر
***
سارع هاتف النقيب محمد بالرنين فالتقطه فى توتر ووضعه على أذنه ليأتيه صوت متغير يقول :
- عندى معلومة لك يا سيادة النقيب .
أسرع يعتدل على كرسيه ثم هتف :
- إنت مين؟ وإيه المعلومة دى؟
أسرع الصوت يخبره بما عنده وحاجباه ينعقدان مع استمرار الكلام ..
وبدا أنه يومٌ لن يمر بسهولة ..
أبداً
(يتبع )