تعانى مصر من مشكلة القمامة منذ سنوات كثيرة، حيث أصبحت من أكثر المشاكل التى قد تؤدى إلى كارثة بيئية وصحية.
برغم وعود الحكومات المتعاقبة بحل هذه المشكلة إلا أنها فشلت حتى الآن فى إيجاد منظومة للاستفادة من المخلفات فى مصر فكل خططها تذهب ادراج الرياح.
إن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرارات التابع لمجلس الوزراء وضع خطوات عملية لحل مشكلة القمامة إلا أن الحكومات المتعاقبة مازالت تبحث عن حلول جديدة حيث تقدر كمية القمامة فى مصر بحوالى 70 مليون طن سنويا و22 مليار طن تراكمات قديمة للقمامة وفقا لتقرير صادر عن وزراة البيئة.
أكد المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية أن مصر تعد من اغنى الدول على مستوى العالم فى القمامة من حيث غناها بالمواد العضوية والصلبة يمكن ان توفر لمصر 9 ملايين طن من السماد العضوى عن طريق تدوير القمامة لزراعة مليون فدان.
إن هناك العديد من المشاريع التى ابتكرها علماء مصريون ومتخصصون فى تدوير القمامة تؤكد تعظيم هذه القمامة فى المستقبل فالقمامة يمكن نولد منها الكهرباء وننتج منها الاسمدة العضوية التى تفيد الارض.
إن عملية إعادة تدوير القمامة تعد نشاطا اقتصاديا فى العديد من الدول مثل الصين التى حرصت على استيراد المخلفات الصلبة من مصر.
إن الحكومات المتعاقبة تعلم ان القمامة كنز لايفنى ولكنها تريد أن يبقى الشعب المصرى يعانى من الأمراض التى تسببها هذه القمامة برغم ان الحكومة لديها القدرة على ازالة هذه القمامة فى فترة وجيزة إذا أرادت ذلك.
الحل يكمن فى انشاء مصانع عملاقة لجمع القمامة واعادة فرزها وتدويرها أو بيعها إلى الخارج أو تحويلها إلى طاقة نظيفة.
إن إعادة تدوير القمامة يضاعف من سعرها عشرة اضعاف ثمنها طبقا للدراسات العالمية. ان عمليات تدوير القمامة إذا تمت بطريقة علمية صحيحة سوف توفر نحو 180 مليار جنيه سنويا.
سؤال لماذا لا نستفيد من تجارب الدول الأخرى فى حل مشكلة القمامة فهناك دول لها باع كبير فى التخلص من القمامة مثل اليابان والصين وبذلك نقضى على اكبر مشكلة تواجهنا وتعوق تقدمنا وتدعم عملية التنمية وتدفعها إلى ما يحقق اهدافنا فى الامن والرخاء.