فى مثل هذه الأيام منذ أربع سنوات، خرج المصريون لكى يدافعون عن وطنهم المغتصب من جماعة محتلة أضاعت هوية هذا الوطن بين التكفير والانقسام بين احتكار إدارة دولة بحجم مصر عن طريق مكتب الإرشاد بالمقطم من جماعة تاجرت بالدين وبالغلابة من أجل السلطة ولاغير السلطة، لا يهمها معنى كلمة وطن يهمها فقط الولاء للمرشد الوطن بالنسبة لهم حفنة تراب عفن ظهر الوجه القبيح وهم يهددون الشعب المصرى، من يقترب من الجاسوس مرسى هنرشة بالدم، تجمعوا فى رابعة مهددين الشعب بالحرب عليهم فى حالة اقترابهم من الخائن.
أبى هذا الشعب الوقوف مكتوف الأيدى أمام هذه المهازل أمام هذه العصابة أمام هذا الأراجوز الذى يحكم مصر وفضائحه التى تلازمه فى كل مكان يذهب إليه. خرج الشعب وقال لة ارحل واذهب الى السجن كما جئت منه أيها الخائن. نادى الشعب جيشه، نادى على قائد جيشه، فالشعب والجيش كلاهما واحد، ونزل الجيش ورد على نداء الشعب ببيان مهلة 48 ساعة فيها الاطمئنان نحن مع الشعب ومع كل مطالبه، وانتصرت إرادة الشعب ورحلت هذه الجماعة الجبانة، وظلت تمارس إرهابها وتهديدها الذى أطلقوه فى رابعة، لن يتوقف الإرهاب فى سيناء إلا بعودة الخائن.
وتحمل الجيش والشرطة مسئولية الدفاع عن الوطن بالتضحية دماء ذكية وقصص أبطال تسطر ذكراهم الخالدة بـأحرف من نور لما قدموه لنا من معنى التضحية والانتماء لهذا الوطن، وتولى الرئيس السيسى المسئولية خلفا للمستشار والقاضى الجليل عدلى منصور بعد فترة مؤقتة عصيبة تحملها الرجل بكل حكمة وصبر، وظهر القائد عبد الفتاح السيسى كرئيس يعرف ويقدر معنى المسئولية والشرف. لم يضحك على الشعب ولم يبع الوهم للمصريين كما تحدث فى خطاباته، إنما أخبر الشعب بكامل الحقيقة وتردى الأوضاع الاقتصادية وسوء الخدمات ومعها إرهاب أعمى وحرب حقيقية ضد مصر من دول مصرة على التآمر ضدها، احتضنت الخونة بعد هروبهم وظلت ترمى سموم الإرهاب والتحريض والتمويل لهدم مصر، ليخرج السيسى ويعلنها نحن فى حرب وجود لازم تكونوا جنبى يا مصريين إيد واحدة، حرب قذرة، إرهاب فى سيناء. سقوط الطائرة الروسية فى سيناء وأخرى لمصر للطيران قادمة من فرنسا لضرب السياحة وضرب العلاقات مع هذه الدول لمساعدتها مصر، وقضية ريجينى وعبوات ناسفة فى الشوارع والكنائس وانتحاريين، كل هذا من أجل سقوط مصر، ومع ذلك يمضى السيسى فى طريقة نحو البناء "محطات كهرباء أنفاق سكن للغلابة طرق مشروع المليون ونصف المليون فدان، يخطو خطوات سريعة يأخذ قرار التعويم ورفع الدعم عن غير المستحق لكى يذهب إلى مستحقيه بزيادة فى المعاشات وزيادة فى التموين، قرارات لم يجرؤ رئيس مصرى أن يفعلها، فالسادات صاحب انتصار أكتوبر تراجع عنها وقت أن رفع الدعم عن الخبز، ولكن إنه السيسى الشجاع الوطنى لا يريد سوى مصلحة هذا الوطن يعرف الداء ويعرف الدواء مهما كانت شدة الألم فى البداية ولكن علينا أن نتحمل معه حتى تعبر مصر هذة المرحلة الصعبة من البناء، فدائما البدايات تكون صعبة، ولكن النهايات تكون مفرحة.
فالشعب يعلم جيدا بوعيه أنه حمل الأمانة لرجل مخلص وشجاع، ونحن معه رغم كل محاولات التشكيك والهرى والتنظير وإيه لازمتها هذه القرارات ولو مكنش أخدها كانوا أيضا خرجوا علينا وقالوا لازم تطلع هذه القرارات. هؤلاء أصوات وحناجر صوتية مشكلتها السيسى وبس، لا يهمها بلد ولاغيره سوى الندب والهرى والصراخ ورا الكيبورد. من يعتقد أنه يستطيع حشد الشارع والنزول لإسقاط الرئيس واهم وفاشل، فالشعب والرئيس لديها هدف واحد، النجاح كما قال السيسى لا ترد الإساءة لهم ولكن اشتغل وانجح ده أكبر رد عليهم، وبالفعل نجد الآن كل من تآمر على مصر محاصر وقريبا سقوطه، ولنا فى قطر العبرة تلك الدويلة التى أرادت أن تسقط مصر وكل الدول العربية حتى جاراتها الدول الخليجية لم يسلموا منها، ولكنها مصر، عندما نهضت وعادت كلمتها وفى مؤتمر القمة الإسلامية الأمريكية وخطاب السيسى الذى اعتبر أنه وثيقة دولية فى مكافحة الإرهاب، وتحدث عن معاقبة الدول التى تمول وتحرض الإرهاب فكانت نتائجة هذه الدويلة وفى الطريق تركيا وكل من حرض على مصر سيعرف من هى مصر. حفظ الله مصر وشعبها من كل سوء وشر.