نعم شباب مصرى نعم شباب فى عُمر الزهور نعم شباب يحاول البحث عن طريقه نعم شباب يُريد أن يتقدم ببلده نعم شباب يُريد أن يُثبت أن له قدرات ولكنه للأسف يتحسس الطريق فى الظلام يتحسس الطريق وسط طلقات الرصاص ووسط رائحة الغاز المُسيل للدموع.
يحاول هذا الشباب أن يرى القدوة له يبحث عنهم وسط حطام وصراخ وعويل وكدب ونفاق ولكن قوته هو الشخصية وإيمانهم بأنهم المستقبل وأنهم الأمل وأنها بلدهم وأرض أجدادهم ومستقبل أحفادهم جلسوا فى هدوء الريف جلسوا على شط الترعة التى تم ردمها لتمهيد طريق جلسوا تحت شجرة الجميز إلى قطعوها ليصنعوا منها الفحم لشرب الشيشه جلسوا أمام الأرض الزراعية الخضراء الممتدة للنظر والتى أصبح يقطع النظر فيها الطوب والآسمنت والزلط ليضيع الهواء النقى ويتلاشى جلسوا يشاهدوا الوز والبط ينزل ليشرب ويسبح فى الترعه فجفت المياه ولم يتبقى ولا الوز ولا البط جلسوا ينتظروا الحصاد لزراعتهم ليتزوجوا ويلبسوا الجديد ويشتروا الآجهزه الكهربائيه ولكنهم لم يزرعوا ليحصدوا ولم يتبقى لهم سوى الجلوس على المقاهى أو مشاهدة مايسموه بالدش والقنوات الخاصة.
وللأسف لجأ البعض إلى الوهم الكبير وهو الهروب من المشاكل إلى المخدرات فرح البعض بالمزاج الذى يُنسيه الواقع ووقع الكثير فى البحث عن المكسب السهل والحرام ليُصبح بائعاً وصبياً ولكن هناك البعض رفض هذا وذاك وجاءت مجموعه من شباب قريه من قرى محافظة الشرقيه قريه جاء منها العظماء قريه إعتبرناها نموذج للتطور فى القرى المصريه إنها قرية شلشلمون التابعه لمركز منيا القمح محافظة الشرقيه قريه توهم البعض أنها وكراً لتجارة المخدرات وهى بعيده كل البعد فهى كأى مكان فى مصر عاش فيه كل الفئات الصالح منها والطالح ولكن جاء هؤلاء الشباب ليقولوا كلمتهم ويؤكدوا لن نستسلم وستكون قريتنا بدون مخدرات ستكون القرية النموذجيه طرقوا الآبواب ذهبوا للمسئولين تشاوروا مع بعضهم وفى النهايه وصل صوتهم للإعلام ولكنه وصل منقوصاً فهم لايبغون شهره ولا مال ولا سُلطه ولكنهم فقط شعروا أن الخطوه الآولى لهم هى البعد عن المخدرات التى لو جرفت الشباب فسيكون طريق العودة صعباً بل وعسيراً بل وفى حالات من الممكن أن تصل للمستحيله فكان لابد من الإسراع فى الوقوف أمام الظاهرة ولكن للظاهرة أبعاد كثيره لم تصل إلى تفكيرهم فالمشكله الأولى هى الوقت المهدر عندهم لأنه بلا قيمه وهم بلا وظائف ولاعمل ولا أمل فكيف نقنعهم بترك شىء دون أن نوجههم إلى شىء آخر ولكن كانت الحقيقة أن إيمانهم هو الأقوى والأفضل والأعظم ولكن كان هناك مشكله اكبر وهى ( ماذا بعد ) نعم ماذا بعد أن قالوا فكرتهم وماذا بعد أن نشروها وهنا وفقط لفارق الخبره كان لابد أن نبحث عن استمرارية للفكره وامتداد لها فكانت الرؤية أن نستغل نجاحهم وننشره فى كل القرى بل وفى المراكز والمحافظات ويكون هو النواه لمكافحة المخدرات بالتعاون مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات وأعتقد أن استماع الشباب لشباب مثله أفضل من استماعهم لضابط أو حتى والد أو مسئول وهكذا نستفيد منهم ونُفيدهم بل ونقلل من الظاهره وبالبحث علمت أن هناك فى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات يوجد بها فرع للتوعية للمواطنين ولابد من محاولة التنسيق بين هذه الإدارة وهؤلاء الشباب وبهذا نكون قد استفدنا من الفكره وطورناها بل ولابد من تطوير العمل بتكوين فريق عمل لإنشاء محطة إذاعة داخليه للقرية تكون مسئولة عن التوعية والتوجيه بل وتكون مكان لتدريب وعمل الشباب فى القرية وتكون تابعه لمديرية الثقافه بالشرقيه واستخراج التصاريح والموافقات الأمنية ولابد من إنشاء أماكن تابعة للشئون الاجتماعية ويتم صرف ماكينات الخياطه وتعليم الخياطة والتفصيل وصناعة أعلام مصر والمحافظة وكل شىء ولابد من تطوير فكر القرية وأولة عودة القرية المنتجه زراعياً فهى الحل الوحيد لمشاكل مصر بل والخروج من أزمة الشباب إلى آفاق المستقبل الشباب يبحث عن طريقه نوروا لهم الطريق إرشدوهم له ساعدوهم للوصول إليه لاتتركوهم تائهين لاتنظروا للحاضر فقط انظروا للمستقبل.