-لقد بات بالروح جرحا لا أستطيع أن أداويه مدى الحياة
-وظن قلبى أنه قد نال حبيبه وما تمناه
-ما توقع يوما أن يفقده بتلك السرعة بلقاء مولاه
-وأصبح قلبى لا يتمنى سوى أن يرحل لحبيبه عندك يا الله
-فقد فقدت قطعة من روحى وهدمت حياتى واحبيباه
-لابد أن أرضى ليس بيدى الاختيار
- رفقا بى يا إلهى كل شىء بعده انهار
-أسألك أن تفرغ عليا صبرا يجبر جروحى
-وترزقنى الرضا بقدرك بعد أن فقدت روحى
-إلهى لا استطيع أن أتحمل
-فقد فقدت فى نفسى الجانب الأجمل
-تمزقت روحى وزقت لوعة الفراق
-وسكن الحزن قلبى ويعتصر فؤادى باحتراق
-ما أعددت لتلك اللحظة
-وما استوعبتها ولو لبرهة
-قال لى كثيرا يا حبيبتى إنى راحل ومفارق للحياة قريبا
-وعقلى وكيانى يرفض الكلمات فليس لى بعده حبيبا
-ويقول ثانيه لا أخشى الموت ولكن أخشى فراقك
-وأقول له لن تموت وستحيا بحضنى وتنعم بحياتك
-ويعيد القول أحمل همك بعد رحيلى كيف ستحيين
-وأعيدها عليه لا حياة بدونك وليس لى غيرك بديل
-ولو شئت أقدم لك روحى برهان وهذا عليك قليل
-وإن لم تكفى فاطلب ما شئت ليكن على حبى لك دليل
-وأسرعت كالمجنونة أبحث عن الطبيب
-أسرعوا يتألم لدى أغلى حبيب
-وجاء الأطباء ولكن قد التفت الساق بالساق
-ولم أصدق أنه قد حان وقت الفراق
-وأنه حينئذ إلى ربك المساق
-تنتابنى حالة من الفزع والشرود يضيع منى وأمامى نصفى الثانى قلبا بريئا
-تفارق الروح التى سكنت روحى جسدها وجسدى وأنا لا أستطيع أن أفعل شيئا
-لقد ودعتنى يا حبيبى وخوفا عليك قد انشغلت عنك بك
-ما استطعت أن أحتضنك وفارقتنى فجأة ولم أكن حينها أمامك
-ما بقيت لأتحدث معك قبل اللحظات الأخيرة
-كنت أرقض من طبيب لطبيب وأنا كلى أمل وخوف وحيرة
-ولكن لقد أزف الوقت وسقطت ورقتك عند المولى وأنا لا أملك حيلة
-يا إلهى يا من قدرت علينا كل هذا
-ما الطريق إلى الصبر وبماذا ؟
-وحدك تعلم ما بيننا وبالنصيب جمعتنا
-وروح واحده ألهمتنا وبإحساس واحد أحييتنا
-إلهى لقد فارقتنى الروح التى أسكنتها بداخلى وددت إليها الرحيل
-اللهم لا اعتراض وحدك تعلم بحالى بعده فما السبيل؟
- إننى بشر أشعر بعده بالعجز الكلى وأفقد قواى
-أتذكر حديثى معه بالماضى وأتخيله معى وأتصبر بك فأنت مولاه ومولاى
-حينما قلت له يا حبيبا كتم بداخله الألم وتوجع فى صمت حتى لا يزعجنى
-بعدك أغرق فى الندم وكل شىء حتى الهواء بدونك يخنقنى
- فأنت لأخر لحظة كالأسد بطل لا ينسى
-ذكرى وتاريخ بالقلب والوجدان لا يمحى
-حازم وأنت حازم بأفعالك وأقوالك
-مهما توجعت تدارى وراء ابتسامتك أحوالك
-فأنت رجل لا يوصف ولا يقدر بثمن وليس بالكون لك مثيل
-أأنت بشر مثلنا أم جئت لنا من الجنه نزيل ؟
-قال لى لا تبالغى يا حبيبتى أنتى التى تحملين بصدرك قلبا رائع كالحليب صافى
-فقلت له ألا تعرف قدرك أم هذا تواضع من شخص ظاهره وباطنه جميل والكلام عنه لا يوافى
-ف ملاك أنت يا ملاكى ولا يليق بك إذن سوى الحور العين
-حكيم وراقى وأمين حبيب ربك الذى هو بك عليم
- فجمال الدنيا كله يتجمع فى عينيك
- ويختبئ الشهد والعسل بين شفتيك
- ودقات قلبك هى مصنع الأمان والحنان لديك
- ولا يليق بك سوى أن يكون الكون كله تحت قدميك
- رجولة لم يسبق لى ورأيتها فى رجل مثلك
-مروءة لن تتكرر فى رجل غيرك
- شهامة وشجاعة يتجمعان فى قلب برئ
- ابتسامة تشفى العليل من وجه كالبدر وإنسان رقيق
-فمهما تحدثت عنك لا أستطيع وصفك بأى كلام
-فمن يعرفك من الممكن أن يشعر بما أنا فيه الآن
- ولا ينتقدنى ولا يلقى على حالتى بعدك أى ملام
- لا أستطيع أن أأتى إليك فهذا ليس بيدى الآن
- ولا أستطيع التواصل معك ولكن روحك بداخلى بكل مكان
-ولا أستطيع العيش بدونك كيف سأعبر وحدى الزمان
-أشعر بالعجز بعدك يا حبيبى
-ينتابنى الخوف ويرتعش جسدى يا طبيبى
-يزدرف الدم من عيونى وينزف قلبى وليس غيرك يطفئ لهيبى
- فقد ودعتنى بسلامك ولم تخبرنى أن هذا الوداع الاخير
-وما استوعبت وكلى يرفض الوداع ألا تعلم أنى ليس لى دونك بديل
-أود الرحيل بعدك أود الرحيل
-أما حان الوقت لينقلب الوداع لقاء عند المولى بصفح جميل
-فبعدك ليس لى حياه
-وصل الطريق بى لمنتهاه
-يا من كنت روحى وحياتى
-يا من تمنيت قبلك مماتى
-لا أريد بعدك عمرى الآتى
-فلن أحيا بدونك لو لبرهة
-سأعيش على ذكراك وأحاول تقبل الفكرة
-إلى أن ألقاك وينعم على بذلك المولى
-على أمل أن يجمعنى الرحمن بك قريبا فى الجنة