الشعب يخسر حساب لقمة العيش ولكنه لم يخسر الوطن، نعم لقد خسر الشعب بقرارات الحكومة الأخيرة جزءا من حساب لقمة العيش، فقد ارتفعت الأسعار فجأة فى كل شىء وسوف ترتفع أكثر وأصبح كل تاجر لا يفكر إلا فى كيفية تعويض خسارته من الشعب الفقير .
ولكن اطمأن أيها الشعب القوى، فالرازق هو الله وحده والحمد لله مازال عندنا وطن نحتمى فيه من برد الشتاء وحر الصيف .
فصبرا جميلا يا شعب مصر فمعظم البلدان التى بجوارك ليس لها وطن يحميها أو زعيما ورئيسا يتحمل مسئولية ما يحدث .
ولقد أعطانا الله رئيسا قويا جريئا فى اتخاذ الإجراءات التى يراها تسير على طريق الصلاح والفلاح حتى ولو لم تكن فى مصلحته الآن فهى فى مصلحة شعبه وأولاد بلده فى المستقبل القريب أن شاء الله .
فالرئيس من الشعب يشعر بآلامه ويعمل لمصلحته . ولقد وثقنا به وكان أهلا للثقة وأرجع لنا كرامتنا وعزتنا ومكانتنا وسط العلم كله . ووثق هو فى شعبه فلن نخذله الآن من اجل حفنة من المال أو لقمة من العيش فان لم نأكلها بكرامة وعزة فلن نشعر بطعمها أو مذاقها الجميل فلنترك أمورنا لله يدبرها لنا كيف يشاء فمشيئة الله خير من مشيئتنا وتدابيره خير من تدابيرنا، فان مع العسر يسر إن مع العسر يسر وما ضاقت إلا وفرجت .