ماعادشى باقى غير اسمك
وحبة رمل من طينك
بيمشوا بين نسيج روحى
وبين دمى
ومن همى
تزيد الفُرقه جوايا
جبال من صمت تألمنى
وتظلمنى الحياة ف البعد
عن أرضك
وأنا ف عرضك
تسيبى طاقة مفتوحة
توصلنى لباب ضيك
ومين هيحن ف الدنيا
على قلبى ف يوم زيك
ومين غيرك يصدقنى
ويكفينى أشمك حتى لو لحظة
وريحتك تيجى تسبقنى
ولو أمكن
تطوف روحى اللى مشتاقة لنور قلبِك
وترجع تانى تسكنى
وأعيش لاجئ بعيد إزاى
لسِت سنين وقلب حزين
بيزداد كُره للغربة
ومحتاج يبقى شىء فيكِ
ومش عارف يشوفِك
تانى أمتى وفين
نهارُه صورة من ليلى
كتير أصبح كما الصحرا
اللى مسكونة ضلام وأنين
وظنيت إنى ف (أوروبا)
هعيش مرتاح
وتيجى الشمس ف الغربة
تنور لى .. تدفينى
لكنى لقيت (حقوق إنسان)
مفيش فيها حقوق ليا
تملى شايله ف جرابها
سنون حربة تلمعها وترمينى
وتحدف ليا لقمة عيش
وتكسرنى قُصاد عينى
مُخيم ف العرا بيتى
وراح صِيتى
ومش فاضل خلاص منى
سوى حاجتين
وأولهم
رُفات للذكرى جوايا
وأنا مجبور أعيش بره
حدود أرضك كما المطرود
وتانيهم أكيد شايل
حروف اسمك على صدرى
وعايشه فينا يا (سوريا)
ما بين جِدرى وبين العود
حيطان مدرستى وحشانى
ولكن مين هـ يخشانى
وأنا ضِلعى قِزاز مكسور
يمُرّ العمر ع الفاضى
كما الساقية
ومربوط فيها متغمى
وأعيش مجرور
ولا كنتش ف يوم مغرور
ولا قدرتش
أعيش ف البعد مِستحمل
كأنى للوطن مَسحور
ولو عايش ف مِيت جنة
بعيد عنك
ينادى قلبى أوراق
الأمل فيكِ
ولو حتى الأمل محظور
سحاب الحلم من صُغرى
كبير وبراح
طموحى يوم أكون فيكِ
(طبيب جراح)
ولكن بعد غربتنا
بحور الفرح هاجرتنا
و ليه كلمة (طبيب)
راحت من الجملة
ومافضلشى
سوى كارثة ونار وجراح
حقيقى لو ف يوم هـ رجع
هلاقى كل شيء
باقى على وضعه كما الأول
أكيد و لاّ
هلاقى كل ألعابى كراريسى وسور بيتى
ما بين أنقاض بـ تتحول
صحيح هـ يحن ليا العمر من تانى
صحيح و لاّ
دى أحلام صعب تتأول
و كان فيه شجره
قُدام بيتنا بـ تضلل على سنينى
وناقش فوقها أسامينا
وشاهده ع اللى كان بينا
وكانت بـ الوفا تطرح وتدينا
ولسه يا ترى واقفه على حيلها
أكيد و لاّ
رُصاص القصف يوم صابها
و نِزّلت كل أوراقها و سَرقت كل ماضينا
خلاص قررت أرجعلك
وتحذفنى الحياة من دفتر العايشين
خلاص الوقت راح منى
ماعدشى م القدر مَهرب
هموت دلوقتى أو بكره
وأكون رايح مع الرايحين
و بالرياحين يزفونى وأنا لابس
(علم سوريا) ف شوارعها وف الميادين
دا شىء أكرم لى من إنى
أموت ف الغربه وحدانى
وأتكفن بـ كوم جرانين