لا شك أن كل الدول ترفض فكرة الإرهاب ودعمه وتمويله، بل الدول نفسها التى ترعى الإرهاب ترفض الفكرة ولا تترك مجالاً للحديث إلا وتتنصل وتستنكر وتحث الدول على عدم دعم الإرهاب، وهى تعرف نفسها أنها تدعم الإرهاب وتموله ولكنها تُقنع نفسها أن دعمها هذا سيوفر لها مصلحةٍ ما.
فهى ترى أن دعم الإرهاب للنخر فى دولة ما قد يجعلها تتهاوى سقوطاً، وسقوط هذه الدولة قد يصب فى مصلحتها اقتصادياً أو استحواذاً أو مكاسب سياسية معينة قد تتأتى من خلفها لهذا الدعم .
دعم الإرهاب من قِبل هذه الدول لا يأتى اعتباطاً أو تسليةً ولكنه لمصلحة أو منفعة تأتى بإلهاء هذه الدولة بنفسها، فمصائبُ قومِ عند قومِ فوائد .
كل الدول تعلم أن خيار الإرهاب هو خيار صعب ومجابهته هى الأصعب وأن رعاة الإرهاب مهما كانت نواياهم فى تحسين مصالح دولهم فهم حتماً سيزولون وسينجلى إرهابهم وسينتصر الخير لا محالة .
سينتصر الخير لا لفكرة المصالح ولكنه سينتصر لفكرة حق الإنسان فى العيش والحياة، فكم من أسر تم تشريدها بفعل هذا الإرهاب الغاشم وكم من ضحايا راحوا جراء العنف الإرهابى الذى ليس بالبعيد عن أحد .
رعاة الإرهاب يسيرون على عكس سنن هذا الكون وبالتالى فالطاقة الكونية لهذا العالم ستلفظهم وتدمر دروبهم وتُلقى بظلال مسارها على الأخيار، فالتحركات الدولية لكافة الدول هى الطاقة الكونية الكبيرة التى تعرقل كل جهد لدعم الإرهاب وتكشفه وهى ستكون المنتصرة بالفعل .