دلهاب .. كلمة لم نسمعها من قبل بالتأكيد، ولكن لها أصل يقال إنه شيطان يسكن فى البحار ويعترض طرق السفن سواء أكانت الأسطورى مقنعة أو بها مبالغات فى تعريف دلهاب، دعونا نتخطى هذه المرحلى من التعريف والتقييم ولننظر لغزو هذا المصطلح لقاموس لغنتا الدارجة وكيف سنصنف الكلمة.
من زاوية أخرى نتخيل معا شاب يصف لصديقه أحد المارة فيقول له "دا واد دلهاب" أو مثلا "ما تعملش فيها دلهاب" أو "ابعد عنه دا دلهاب" أو يتطرق الأمر لأبعد من ذلك بوصف الطقس مثلا "الجو دلهاب النهاردة"، كل هذه التعريفات وأكثر منها يمكن أن تصبح مدخلا لكلمة ليس لها أصل.
هنا لنا وقفة كيف دخلت كلمة دلهاب قاموس مصطلحاتنا. لم نكن نعرفها على الإطلاق حتى أصبحت اسما لعمل فنى قدم لنا تجسيدا لحياة كفر من الكفور فى عصر يشبه عصر لص بغداد، والذى أصابته لعنة بعد مقتل شابة على يد خمسة من شباب الكفر بعد ما اعتدوا عليها، وبرغم اختلاف الطبقات التى ينتمون إليها، إلا أنهم قد احتموا بصورة مباشرة أو غير مباشرة بذويهم أصحاب النفوذ. فى رأيى أن هذا العمل الفنى الأكثر من رائع يجسد واقعا عشناه، وهنا هل أصابت لعنة كفر دلهاب اللغة أم أنها مجرد حالة ستنتهى بمرور الوقت وسينسى الناس دلهاب .