فى الثانى من أغسطس 1990 وبخدعة أمريكية مرتبة ترتيباً دقيقاً مبنياً على دراسة نفسية عميقة للرئيس العراقى الأسبق صدام حسين، تم فيها إعطائه ضوءاً اخضر باهتاً ليرتكب حماقة تاريخية كبرى بغزو الكويت.. وكانت الحماقة الأكبر عندما ركب رأسه رافضاً كل محاولات الصلح العربية التى أكدت له بوضوح أن العناد سيجر المنطقة كلها إلى الدمار وليس العراق فقط، فسقطت بغداد سقوطاً مدوياً لا يزال صداه يهز العالم العربى من شرقه لغربه حتى اليوم .
غرور الظن بالقوة جعله يتمادى فضم الكويت للعراق لتكون المحافظة التاسعة عشر وغيّر أسماء الشوارع وعيّن العقيد علاء حسين لما اسماه جمهورية الكويت، وكان ذلك أول مؤشرات تخبط صدام وارتباكه الذهنى والعصبى فكيف تكون الكويت محافظة عراقية ولها رئيس جمهورية ولو مؤقت؟!!
العناد الصدامى ومع فارق التشبيه يجسده لنا اليوم العناد التميمى فى الدوحة وجلبه لبذور دمار جديد فى المنطقة لا يعلم مداه الا الله.
العناد الصدامى جلب للمنطقة فيروس نقص المناعة الأمريكى الذى عطل عمل أى مضادات حيوية عربية للم الشمل ورأب الصدع العربي.
أما العناد التميمى فقد جلب للمنطقة حتى الآن فيروس الفرس وجرثومة العثمانيين المتربصين الطامعين، فهل يأتى إلى المنطقة اغسطس جديد حروفه مخضبة بالدم العربى "أغ س ط س" تمزقه عنتريات يدعمها متأسلمون أرباب مصالح خاصة والدين منهم براء .
هؤلاء حتماً سينطبق عليهم المثل العامى القائل: "يا واخد القرد على ماله، بكرة يضيع المال ويبقى القرد على حاله".
صدام الأيكة القطرية سيسقط بأيدى القطريين انفسهم، لأن اصحاب الأيكة القطرية "ظالمين مفترين" مغرورون بالمال والمال وحده لا يصنع الرجال.. صدام الأيكة القطرية يدفعنا للترحم على صدام العراق رغم ما جناه على نفسه وعلى عراقه وعلى العالم العربى كله من ويلات وتمزق وتشتت.