كان فى طفولته..
يحلم كثيرا باللون الأخضر
بالابتسامة ترتسم
على وجوه الورود وتناديهِ
فهلَّتْ ابتسامته بساحات الموت ..
تزداد مساحتها..
إذ يرى فردوسا أبديا سيلاقيهِ
*****
{ رسالة الشهيد إلى أم الشهيد }
كتب لأمه ..
كتب لأبيهِ ..
قدم وصية لأخيهِ
ليقول لهم .. كنا فى ليالى القمر
نكتب بعض كلماتٍ ..
رسائل حبٍ لوطنٍ نحبه ونفتديهِ
وأرجو أن تصل رسالتى لأمى ..
لتطفئ لوعة وتمسح دمعا
وتمحو حزنا وفراقا تعانيهِ
كنا أحياء فوق الأرض ..
وأصبحنا أحياء بحضن السماء
هى الحياة حقا..
لمن أراد معرفةً بما يبغيهِ
*****
يا أمى ..
أطفئى نار الحزن ..
فأنا كنت لأخى فداء
ولوطنى لبنة حبٍ كى نبنيهِ
يا أمى ..
لم يضع دمى هدرًا..
ومستقبلى بعيون السماء
كنت أقرأه وأتلوه
ولذاتى أبديهِ
لم تفاجئنى خسة رصاصاتهم..
ولم يرهبنى صوت خيانتهم
فهم عبيد الغربِ
وشوكة التعفن والتيهِ..
*****
نحن جند مصرَ ..
دعوة رسول الله ..
لا نهاب الموت..
والفردوس غالٍ كنا نرجو أن نشريهِ
أمى ..
إن كان ينتظرنى طفلى الرضيع
فعزائى أن ربى سيرعاه ..
والخير سيعطيه
وإن فاض الحزن بقلب زوجةٍ
تحتار النظرات بعينيها
فأخبريها بعناية رب السماء
وحب وطن كنا نحميه
يا أمى ..
لا تحزنى ولتفرحى كفرحة السماء
فقاتلى لم يعلم أن الوطن حبا ..
وأن الألم لا يؤثر بروحٍ
قد نُسجت من حبٍ ونور..
هى من الرحمن الذى نستهديهِ
قاتلى لم يعرف
أن نيرانه لا تحرق شهيدا
جاء لنداء الوطن يلبيه
*****
{ رسالة إلى كل إرهابى }
أيها السفيهُ
يا من تحاول اغتيال جندنا ..
خاب سعيك وما تنويهِ..
يا ساكن الكهف المظلم..
ما عدت تبصر ..
ما عدت تسمع..
غير ما يرددونه عليك
وعقلك ألغوه ومنعوه وسلبوه
لتطلق رصاصة غدرٍ..
بقلب من ذهب لتغتاله وترديهِ
فلا تظن نفسك مجاهدا...
دين الله لم تعرفْه ..
ولم تفهم مقاصده ومعانيهِ
باسم أى دين تفعل ما تفعل..
أتقتل عيناً باتت تحرس فى سبيل الله
فأى شىءٍ تبتغيهِ
تتخبط فى ضلال الرؤى..
إذ كيف لقاتلٍ بلا عقلٍ..
أن يعرف معنى وطنٍ يعيش فينا
نحاول أن نرد بعض أياديهِ