'ارحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء' عبارتى هذه أبدأ بها مقالتى لعلها تحرك ساكنا فى حق الإنسانية فى حق الظلم والفساد .
إسرائيل إعتقدناك أكبر دولة مجرمة فى حق الأطفال، وعلى الرغم من وحشيتك إلا أن الأيام علمتنا أن أكثر مجرمى العالم وحشية هم الذين يدعون العروبه .
عذرا يا شام.. ففى الحقيقة أبنائك لم تمت بل ماتت الإنسانية فى العالم أجمع مات الضمير وتخلّوا عن الشرف .
نتابع أخبارهم عبر الشاشات كل حين.. بلا حراك .!، ومآسيهم تمر علينا كطيف عابر لا يعنينا.. مللنا صمتنا، وأتعبنا سكوت الأمة .. ولا أدرى إلى متى؟ ألم يحن الوقت لنعيش بسلام؟ ألم يكفينا حروب؟ ألم يكفيكى وجع يا شام ؟ ألم نكتفى حروب بين حين و أخر باسم الدين وباسم الاحتلال باسم الاحزاب أين إحساس الجسد الواحد؟
ما بين حق و باطل تئن سوريا الحبيبة وحيدة تحت أقدام الغدر و الحقد، تبكى جراحها النازفة وتذرف دموع الألم على مصابها.
لا تحرقوا سوريا جميعكم لأجل مصالحكم، سوريا بلد العز والكرامة بلد لكل عربى أصيل بلد المحبة والخير بلد دعا لأجلها رسول الأمة، دمشق إذ هى أقدم عاصمة فى التاريخ ويعود تاريخها إلى بانيها وسميت دمشق بالشام اشتقاقاً ونسبة إلى "سام بن نوح" بانى تلك المدينه .
إن منطق التاريخ والأحداث وما يجرى من صراع بين إرادتين ليس فى سوريا فحسب وإنما فى كل البلدان لا تحرقوا سوريا لا تحرقوا بلد العروبه لأنكم لو فعلتم ستحرقون بنيرانها غدا .
اجتمعوا على كلمة حق فكفا للظلم مكانا ..