مدينة 6 أكتوبر من المدن الهادئة جدا بطبيعة الحال لبعدها عن الجيزة والقاهرة وسكانها من جميع المحافظات ، ولا أحد يعرف أحدا وكل واحد فى حاله بالبلدى كده ، تيجى تنام تصحى عشان تغسل وشك وتفتح متور المياه تلاقيه لايشتغل تستنى ساعة ساعتين يوم تقول يمكن المياه مقطوعة وبعد طول انتظار ، تنزل تقول أكيد الماتور بايظ أو أى شىء من هذا القبيل وتتفاجأ بأن ماتورك اتسرق ، تقوم جايب واحد آخر.
بعد أسبوع أو أسبوعين يحصل نفس الموضوع والماتور للمرة الثانية يتسرق، وهذه أغلب مشاكل 6 أكتوبر اليومية فى ظل عدم وجود دوريات للشرطة لتفقد الحالة الأمنية، إذاً أنت كمستأجر تقول طيب إيه العمل اركب كاميرا مراقبة يعنى طيب تيجى عشان تجيب كاميرا مراقبة تلاقى سعرها ثمن الماتور الطاق اثنين.. طيب إيه الحل أنا كمواطن أسيب شغلى وأفضل فى المنور مراقب الماتور ، طيب ده أكيد مش شغلى كمواطن من حقى إنى أمارس حياتى بشكل طبيعى ، ودور الأمن هو القبض على هؤلاء المجرمين ، الذين يسرقون مواتير المياه يوميا وتقديمهم للعدالة.
وتيجى تسأل جار ليك يقولك أنا ماتوري اتسرق أكثر من مرة وفى الآخر جبت قفص حديدى وقفلته بقفل وفوروا القفل وسرقوا الماتور من القفص الحديدى ، وهذا يحدث فى أغلب الأوقات بعد الساعه 9 صباحا وبعد الساعة 4 فجرا .
إذاً تبتدى تسأل نفسك وتشعر بالقلق حيال هذه السرقات لأن حضرتك بتسيب أولادك وتنزل على شغلك فى الجيزة أو القاهرة وطبعا تقول فى عقل بالك طيب العصابات، الذين يسرقون المواتير دول ممكن أيضا أن يسرقوا منزلك أو يفتعلوا أى شىء لدخول المنزل ، وطبعا حضرتك مش هتقلق على سرقة المنزل أو اللى هيسرقوا ، حضرتك هتخاف على أولادك ، وطبعا طول ما الحرامى لا رقيب عليه هيفعل أكثر وأكثر .
وأحب أسأل سؤال: أنا من طبيعة شغلى بذهب يوميا من الجيزة إلى أكتوبر والعكس، دائما كنت ألاقى كمين عند هايبر منذ فترة كنت بفرح أقول دول بيحمونى من المجرمين والحرامية ،كان كمينا ثابتا ، أما الآن فلا يوجد هذا الكمين ، بل فى جميع أنحاء أكتوبر ، لا يوجد كمين واحد يحسس الأهالى بالأمن والأمان.. ويرعب هؤلاء المجرمين ، الذين يتجولون صباحا ومساء لسرقة المواتير وأحيانا تثبيت المواطنين ، يجب على الشرطة اليقظة أكثر من ذلك، والضرب بيد من حديد على هؤلاء المجرمين وحقنا عليكم أننا ننام مرتاحين البال.