يا مسلمى العالم ماذا دهاكم ماذا أصابكم حتى تغفلوا عن مقدساتكم وتتركوها لعبث العابثين أعداء الإنسانية والدين؟، لقد بلغ الأمر أقصاه وبلغ السيل الذبى .
إن المقدسات عند الإنسان المسلم خط احمر لا يجب أن يتعدها احد كائنا من كان، لقد نسى المسلمون أو تناسوا أن المسجد الأقصى احد المقدسات الإسلامية التى نزل فى حقها قرآنا يتلى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وكذلك السنة النبوية المطهرة، يقول تعالى "سُبْحَانَ الَّذِى أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إلى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِى بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ" الإسراء .
وقال الرسول الكريم (لا تشد الرحال إلا لثلاث مساجد، مسجدى هذا والمسجد الحرام والمسجد الأقصى)، ونأتى وبعد ما يقرب من خمسة عشر قرنا من الزمان منذ ظهور الإسلام وانتشاره فى ربوع الأرض وله علماؤه ومفكروه ودوله وأتباعه، لاشك فهم قوة لا يستهان بها على وجه الأرض نتخاذل ونتراخى ولا نستطيع أن نزود حتى عن ديننا، ولأننا صرنا كما أخبرنا الرسول الكريم غثاء كغثاء السيل، ولكن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لم يتركنا لمصيرنا المحتوم بعد أن شخص لنا الداء فقد وصف لنا الدواء ودعانا إلى الاتحاد والتماسك كما أمر رب العزة جل وعلا، "وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ" آل عمران105! فان تفرق كلمة المسلمين؛ بانشغالهم بأمور شخصية وانصرافهم لأمور دنيوية يضعف من قوتهم ويطمع فيهم أعداء دينهم وقوميتهم.