الرياضيات مادة التفكير والإبداع والابتكار، فهى من تصنع المستقبل فى العلم وتغير شكل الحياة من وقت لآخر بفضل الاختراعات التى تبنى على نظرياتها، العجيب أن هذه المادة تحولت إلى كابوس يؤرق كثيرا من الطلاب، وذلك لأن هذه المادة فى دراستها تعتمد على كثير من الرموز الجامدة التى لا يدرك طلابنا أهميتها فى تلك المرحلة العمرية، وهنا الخطأ الذى يقع فيه المعلمون عند تدريسهم لهذه المادة كان يجب عليهم الربط بين ما أثرته الرياضيات على حياة البشر من اختراعات عظيمة فى كل المجالات العلمية، سواء كان فى الطب والكيمياء واكتشافات الفضاء، وأن علوم كالتفاضل والتكامل ساعدتنا على معرفة بعد النجوم ومساحتها وأحجامها.
الرياضيات لها ارتباط وثيق ببعض العلوم كالكيمياء والفيزياء التى حلت كثيرا من مشاكلهما، الاختراعات المبنية على علوم الرياضيات لا تعد ولا تحصى من طائرات وقطارات وسيارات، فالرياضيات ليست فقط فروعها البحتة من جبر وهندسة وتفاضل وتكامل، ولكن الرياضيات لها فرع آخر، ألا وهو الرياضيات التطبيقية (الميكانيكا) التى وضع نواتها العالم نيوتن من قوانين الحركة التى وضعها أو من خلال ما اعتمد عليه من كيفية إيجاد سرعة الأجسام والعجلة مستخدما التفاضل والتكامل، كما يجب تعريف التلاميذ بتاريخ علماء الرياضيات خاصة القدماء أمثال فيثاغورث وديكارت، وهم من وضعوا قوانين الفلسفة واستنتجوا المنطق الرياضى والعالم فيثاغورث ونظريته الشهيرة كانت سببا بنى عليه كثير من النظريات الرياضية فى الهندسة وحساب المثلثات، وهو أيضا من أنشأ علم الفلسفة وسماها بهذا الاسم الذى يعنى الحكمة، الشىء الذى يجب أن نفخر به أن لدينا العديد من الطلاب العباقرة الذين أبدعوا وتفوقوا فى مجال الرياضيات التركيز على تنمية مواهب الرياضيات يصنع جيلا قادرا على الابداع والاختراع والتفوق واكتشاف العديد من النظريات التى بالضرورة لها استخدامات حياتية تسهل حياة البشرية.