أصبحت على يقين أنه من الممكن أن يصبح الحلم حقيقة رغم أننى لم أصل إلى ما حلمت به، ولكن يكفينى التصديق حتى الآن، فإن لم تكن من المصدقين فى نفسك وحلمك فلم العيش؟، فنحن لسنا شجر نُزرع كما أرادت لنا الحياة.
ولكن ما هو أسوأ من عدم التصديق فى حلمك أو نفسك هو عدم وجود حلم من الأساس، فأصبح من العادى أن تسمع جملة (يا رب الشركة تولع واصحى ملقيش الشغل)، كثير منا أحس بهذا أن لم يكن المعظم إلا من رحم ربى وهؤلاء من كنا نقول عليهم (دول مجانين)، ولكن الحقيقة أن هؤلاء هم الأحياء.
فما أجمل أن تعيش كل يوم وأنت تنفذ أحلامك على أرض الواقع، فكل كبير بدأ بصغير، استمع إلى منفذى أكبر المشاريع العالمية سترى أن لا أحد منهم كان يتوقع أن يصل إلى ما وصل إليه ولا حتى وصلت له أحلامه، ولكنه حد، فأنت لست أقل من أى منهم، فالذى خلق لهم عقلاً خلق لك مثله، وميزك بشىء ما، ولكن نحن من نسجن الأفكار بداخلنا ونحيط أنفسنا بالمخربين، حتى أننا إذا جرأنا على البوح بما نفكر به لأحد من الممكن أن يحبطك قبل أن تكمل فكرتك للنهاية.
فالله عز وجل خلق عقلاً مبهراً يستطع أن يفكر ويبدع دون حدود، ولكن افتح لعقلك الباب للتفكير،
تعلم وأحط نفسك بالناجحين أو المجانين منفذى الأحلام فهم حقاً ممتعين
نحن من نقتل الإبداع بداخلنا وبداخل أولادنا بالروتين
فلو نظرت لمن نجحوا فى حياتهم وحققوا أحلامهم سوف تجد انهم تربوا بشكل مختلف نوعا ما، وأُطلق لهم المساحة للتفكير والتدبر والتعلم خارج الإطار المألوف.
عندما تأملت الناجحين وجدت أن من يستحق التأمل ليس هم، ولكن من تربوا على أيديهم وجعلوا منهم شىء فريد قادر على التغيير فى الحياة، حتى وإن لم تتح لك الفرصة حتى الآن لتطلق ما بداخلك، فاصنعها أنت لنفسك، حتى وإن وصلت متأخرا فهذا أفضل بكثير من أن لا تصل أبدا، فكل ما عليك أن تتأمل نفسك أولا لتعرف ما تريده وتتعلم ما ينفعك وتطرق الأبواب حتى يفتح القدر لك بابً لحلمك.