كن واعيا فى كل تصرفاتك واستشعر ما وهبك الله من نعم وإمكانيات وقدرات وطاقات تستطيع بها الاهتداء إلى طريق النجاح، فأنت المسئول عن كل اختياراتك وتحركاتك والنتائج المترتبة على كافة تعاملاتك واتجاهاتك، لذلك كن إنسانا راقيا فى جميع تصرفاتك .
يقول نوفاليس: "لا يمكن لأى إنسان أن يصبح عالما بمعنى الكلمة، من غير أن يصير قبل ذلك إنسانا بمعنى الكلمة".
عزز كل خطوة تخطوها بنجاح تجاه أهدافك بثقة ويقين مهما كانت الظروف، واعمل على تصحيح أخطائك بمرونة وفكر سليم وهذا لا ينقص من قدرك بل يزيدك قوة وصلابة لأنك تدرك حقيقة ذاتك من نقاط ضعف وقوة.
يقول أرسطو: "أفضل وأقصر طريق يكفل لك أن تعيش فى هذه الدنيا موفور الكرامة، هو أن يكون ما تبطنه فى نفسك كالذى يظهر منك للناس".
كن صادقا مع نفسك وعش بفطرتك السليمة لترى جمال وصفاء نفسك بصرف النظر عن أراء من حولك، لأنك مهما حاولت لن تستطيع إرضاء جميع الناس، لذلك واصل السير وكن نفسك وتناغم مع ما وهبك الله من نعم وتعرف على أهدافك أنت وما تريد تحقيقه وليس ما أراد الناس لك، عش حلمك أنت بطموحك وفكرك ووعيك.
يقول روبين شارما: "كثيرون منا يخشون أن يكونوا على حقيقتهم، ومن ثَمّ، يتخلون عن أحلامهم، ويسيرون مع الجموع.. أمر مؤسف وقد كتب شكسبير: "كن صادقاً مع نفسك" .. كن شجاعاً بما يكفى لتصبح صادقاً مع نفسك ولتخرج أعظم ما فيها ".
فمهما كانت خطاياك وذنوبك وإخفاقاتك وعثراتك مهما كان يأسك وانهيارك مهما كان قهرك وضعفك ارفع يدك إلى الله واطلب العون، افتح صفحة جديدة، انس الماضى بكل سلبياته ومعتقداته الخاطئة وجاهد نفسك مهما كان عناؤك لترى إنسانا جميلا فى كل شيء، تراه فى أقوالك وأفعالك بتصرفاتك وسلوكياتك التى تدل على احترامك لنفسك، فهى ليست رغبة فقط وإنما سعى وجهد ويقين وأمل، فأنت بأخلاقك ووعيك وفكرك جواز سفر لاحترامك لذاتك ولأهدافك.
يقول على عكور: "وحده الله يعلم مشقّةَ أن تجمعَ حطامَك، وتعيدَ ترتيب ملامحك وتبتسم، لأن أحدا ما يحتاجُ هذه الابتسامة".
كن مع الله يزول ما بداخلك من أوجاع وأحزان وهموم وآلام، طهر نفسك وتنفس بعمق معنى وجودك فى الحياة صفى قلبك وفرج ما بك بسجدة مع الله.