نصر فتحى اللوزى يكتب: الأخسرون.. والفائزون

يموت السبات حزنا فوق الجفون يهجر النوم ندما لشرايين العيون يصرخ العقل كفاكم أيها الضالون عن الحق صم بكم له أفلا تعقلون كم من كلاب نباحا للباطل غاوون هم بثعبان فكين فى نار يسجرون يئن القلب لعقول للباطل ينصتون ينصتون بكما كأنهم لهم موافقون الذين لضوء الشمس له منكرون وطهارة كضوء البدر عنها عامون أصموا عن الفجر وللنداء ناكرون اغتابوا حرمة مسلم له وكافرون أحلوا دم المسلم خيانة وسفاحون نهبوا المال اغتصابا وله سارقون بنميمة بين الناس زورا يتنشرون كنافخ الكير بخبثه ومنه يحترقون لطخوا كرامة المسلم هم أخسرون هم فى نار بعذاب الخزى يتوارون بعطش يدوم لأقرانهم بذل يعتبون بأصوات لا تسمع أبدا ويستغيثون لن يجدوا بظلمهم لهم لله شافعون هم عن صحيح الدين كفرا ضالون هم فى الدرك الأسفل همو منافقون هم بألسنتهم قذفا للشريف آثمون هم لله وللأديان السماوية عاصون الصابرون تسليما لله هم الفائزون بجنة فيها يفوق الحلم لها وارثون هم أناس تجرعوا الحزن صابرون أنهم برجاء قلوبهم لله المنتصرون هم الذين سلوكا بالصبر متواصون هم الذين خوفا ورجاء لله يعملون هم لأعمال الخير إصلاحا وفاعلون هم لحب الله وللمصطفى العاشقون هم بأركان الإيمان وعشقا يؤمنون هم من يوم كألف سنة به يرتعدون وآخر كخمسين ألف سنة يقلقون رحمة الله ليس بأعمالهم ينصفون هم بعبادة الله دون رؤياه الطائعون هم بمراتب الإحسان حبا محسنون هم بذكر الرحمن لألسنتهم يرطبون هم لثعبان الفكين لكل سوء قاتلون هم لفروجهم طمعا للحور حافظون هم بتلاوة القرآن تدبرا منه يبكون هم من قاموا الليل تقربا الساجدون وعن كل لمم بسمو الروح يهجرون بطهارة القلب صفاء لله الصائمون هم برحمة الله لفردوس هم ساكنون إنهم بحور عين وخمر بعسل ينعمون ولحم طير وفاكهة وكل لذة يشتهون إنما ينال جنة جزاء لهم الصابرون السائلون حب الله ورسله العاشقون الفاعلون بما أتانا الرسول آخاذون الرافضون لما نهانا عنه ومنتهون هم برحمة الرحمن سرورا فائزون