الدولة تنفق على التعليم مليارات الجنيهات سنويا والأسر تنفق على مراكز الدروس الخصوصية مليارات الجنيهات سنويا، وبينهما يذهب وقت الطالب أو الطالبة وعمره عبثا فى تحصيل شيء لا جدوى له يسمى شهادة جامعية، وليس لها ارتباط بسوق العمل.
والمثير للدهشة أن مراكز الدروس الخصوصية فى دمياط فتحت أبوابها فى أغسطس الحالى للموسم التعليمى الجديد 2017/2018. والغريب أن دمياط كانت لا تعرف الدروس الخصوصية وربما كانت تقتصر على الثانوية العامة رغبة للطلاب وأولياء الأمور فى الحصول على درجات تؤهلهم لكليات القمة.
ولكن اليوم استطاعت مراكز الدروس الخصوصية فى دمياط أن تغزو كل المراحل الدراسية من الابتدائى حتى الثانوى وأسعارها فاقت كل تصور على الرغم من تحسن دخول المعلمين بالكادر وما حوله من مكافآت الامتحانات، وتلك المراكز على بعد 200 متر فقط من ديوان التعليم بدمياط لا يتم محاسبة المدرسين أصحابها. والبعض ينظر للدروس الخصوصية بأنها الطريق للحصول على المجموع، وبالتالى أصبح الطالب يذهب للمدرسة تأدية واجب هذا أن ذهب.