هل صحة الإنسان البسيط أصبحت أرخص سلعة لتحقيق الثراء؟، وهل بسبب انعدم الضمير أصبح الدواء سم قاتل؟
نحن فى عصر أصبح من السهل فيه غش كل شىء حتى الدواء ومع زيادة نسبة الأمراض تم المتاجرة بآلام البشر.
هل سيتحمل المريض المسكين آلام مرضه أم ثمن الدواء المغشوش الذى لا يشفيه بل يزيده مرض؟
يتم غش الدواء فى صور عديدة، إما عن طريق المتاجرة فى الأدوية منتهية الصلاحية بطبع علب جديدة بتاريخ حديث أو عن طريق الاتجار فى الأدوية المستوردة مجهوله المصدر، أو عن طريق تصنيع دواء مغشوش فى مصانع تسمى «تحت بير السلم» بمواد سامة وضارة.
الاتجار فى الأدوية منتهية الصلاحية تهدد حياة المريض، فتلك الأدوية لم تقتل المريض بل تتسبب فى تسممه وهناك أدوية لا تضر، ولكنها أيضا لا تعالج وتناولها مثل عدمه وتزيد من تفاقم المرض، وهناك أدوية عند انتهاء صلاحيتها تشكل خطرًا على المريض مثل أدوية الأنسولين يمكن أن تسبب جلطة للمريض وكذلك أدوية الكبد تتسبب فى فقدان البصر.
أما عن الاتجار فى الأدوية المغشوشة التى تصنع تحت بير السلم يتم تصنيعها عن طريق تقليد الدواء الأصلى ولون الكبسولة ورقم التشغيلة وطريقة تغليفها، ويتم استبدال المواد الفعاله بمواد أخرى مثل الحجر الجيرى والنشأ وبعض الصبغات وأحيانًا يتم استخدام مواد ضارة بالصحة.
عزيزى القارئ يمكنك اكتشاف الدواء المغشوش إذا شعرت بتغير فى لون القرص أو لون الغلاف الخارجى، فغالبًا يكون اللون باهت فى الدواء المغشوش وإذا كان شراب يكون به شوائب أو ذو طعم غريب ومتغير.
لابد من رقابة على الدواء ومراقبة إعلانات الفضائيات والانترنت على الأدوية لآن الكثيرين يموتون بسبب غش الدواء فصحة الإنسان خط أحمر.