الأحواز أو عربستان دولة عربية اندثرت واندمجت بفعل الاحتلال والقتل والتعذيب والاعتقال من قبل إيران والتى احتلتها منذ 1925 بالاتفاق مع بريطانيا والتى كانت فى ذلك الوقت صاحبة النفوذ والفكر الاستعمارى التوسعى فكانت بريطانيا العظمى تسيطر على معظم الدول العربية والهند بفعل الاحتلال ونهب ثروات وخيرات تلك الأمم ومنذ ذلك التاريخ وبعد الاتفاق بين الطرفين على احتلال دولة الأحواز العربية وقامت دولة الاحتلال الإيرانية بإعمال القتل والتعذيب والتهجير وفرسنة كل ماهو هو عربى من إلغاء اللغة العربية ومنع التحدث بها وحرق كل الكتب بالعربية وفرض اللغة الفارسية كلغة رسمية لشعب الأحواز العربى دما وأرضا .
ولم ينته الأمر على ذلك فحسب بل قامت بقتل أمير الأحواز الشيخ خزعل الكعبى أمير دولة الأحواز والحاكم الشرعى لها والاستيلاء على كل ممتلكات الدولة ، ويرجع إحتلال إيران لدولة الأحواز العربية هو طمعها فى النفط الوفير الذى تتمتع به أرض الأحواز وكذلك ليكون لها منفذا بحريا على الخليج العربى يكون مركزا بحريا وتجاريا للدولة الفارسية والتى تعيش على أحلام الماضى فى التوسع الاستعمارى لإرجاع حلم الإمبراطورية الفارسية .
أن الشعب العربى الأحوازى يعانى أشد المعاناة اليومية من أبشع صور القمع والتهجير القسرى والتمييز العنصرى فى الوظائف والحقوق المدنية والإنسانية بل وصلت إلى أبعد مدى فى تدمير الشعب الأحوازى فى محاولات إغراق الشباب بالمخدرات للسيطرة على عقولهم ودفن أى محاولات من جانب الشعب العربى الأحوازى فى مناهضة الاحتلال والمطالبة بحريته واستقلاله ولكن تلك المحاولات لن تثنى شعب الأحواز عن الحراك الوطنى فى استعادة الأرض المنهوبة والمسلوبة من قبل إيران فعلى مدار الاحتلال يقاوم الشعب العربى الأحوازى ويناضل وكان آخر انتفاضة قاموا بها فى أبريل عام 2016 ضد سلطات الاحتلال الإيرانى والتى سقط فيها العديد من الشهداء من أبناء الأحواز العربية .
فى ظل كل أعمال القمع والوحشية وانتهاك حقوق الإنسان فى الأحواز العربية يوجد صمت مطبق من جانب المجتمع الدولى والمنظمات والمؤسسات العالمية التى تهتم بحقوق الإنسان والأوضاع الإنسانية المتردية التى يعيشها الشعب الأحوازى ،فأين الأمم المتحدة ودورها فى الحفاظ على حياة شعوب الأرض وأين منظمة هيومن راتيس وتش المعنية بمجال حقوق الإنسان والتى ترصد وتنشر التقارير عن حالة الدول أم أن كل تلك المنظمات باتت تدور فى فلك النظم والمصالح السياسية التى توجه الرأى العالمى وفقا لرؤية ومصالح الدول الكبرى ذات التأثير والنفوذ الدولى والتى تخدم مصالحها على حساب دماء الملايين من الأبرياء على الأرض .
لابد أن يكون هناك دعم معنوى وسياسى من قبل الدول العربية متمثلا فى جامعة الدول العربية أن تتبنى تلك القضية الشائكة وأن تبحث كيفية إلقاء الضوء عليها وسبل الضغط على إيران للوصول إلى حل تلك القضية التى مرت عليها السنون دون أن يأتى عليها ذكر فى أى محفل دولى أو محلى فهناك كل يوم تسفك دماء الشعب الأحوازى دون رحمة بسبب الصمت غير المبرر من جانب المجتمع الدولى وللأسف وهذا ينطبق على قضايا أخرى لا سبيل للحديث عنها الآن بسبب مصالح الدول.