يكاد البعد يدمينى ويشقينى ويصرعنى وبالأشواق يحيينى
أخاطبه أحاوره برفق حتى يمهلنى لقاء فى ظلال القرب يروينى
وأخشى أن يكابدنى عنادا منه يرهقنى ... وبالأوقات يقصينى
فكم من مرة تاقت إليه النفس واشتاقت وجالت فى خواطرها وبالأوهام يردينى
يعيش هواه فى قلبى ممتزجا بوجدانى مصانا فى حنايا الروح محفوظا فى شرايينى
فيا من قد هوت روحى وبالأحلام قد أسرت وبالآمال قد غمرت بطيف منك يأتينى .
كفى ما صار من بعد .. بحور الظمأى قد ملئت وقد سالت دموع القلب والعين
فهل من مخرج نلق به النور .. وتأتينى الرؤى منك لتسعدنى وتهدينى
وينشد فى الدنا صوتك وفى الأكوان أصداء تنادينى
حبيب لم تعد عيناى تلمحه وفى الأعماق قد سكنت ملامحه دواوينى