تقف على المسرح كأنها مطربة كبيرة، بكل حماس تنقل المشاعر والألحان والكلمات إلى إشارات تجسدها بإحساس تلمسه فى كل حركة بسيطة تقوم بها، يتفاعل معها جمهورها الذى ربما لا يستمع للألحان بأذنيه، ولكن تصله كل تفاصيلها عبر حركاتها ومشاعرها لتنقل لهم الأغنيات التي لم يكونوا يتوقعوا أن تصل لهم من قبل.
أمينة كامل، الشابة ذات الـ19 عام هى بطلة هذه القصة، تحكي لـ"انفراد" بداية رحلتها وتقول أنها كانت تحلم بأن تصل مشاعر الأغانى للصم والبكم، وأن يشعروا بها حتى إن كانوا لا يستمعون لها بأذنهم، وبالفعل أشعر أنى نجحت فى هذا، وتؤكد: كنت عملاها لبث الامل فى نفوس ذوى الاحتياجات الخاصة خصوصا الصم والبكم.
وتتابع، طالبة كلية التربية جامعة طنطا أن مبادرة الأغاني جزء من مبادرة أخرى بدأتها حينما دخلت قسم التربية الخاصة وتقول: أما دخلت قسم التربية الخاصة حبتها جدا لدرجة أن كان نفسى الأمهات كلها يكون عندها توعية لتجنب إنجاب أطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة.
وتتابع: قررت أن فى أجازة سنة أولى هبدأ أجهز للتوعية دى درست التخاطب ولغة الإشارة فى كلية التربية جامعة طنطا عن طريق دورة تخاطب قدمتها الكلية ونزلت تدريب فى مركز تخاطب فى قرية الدلجمون وبعدها حسيت انى جاهزة أن أعمل التوعية دى كلمت جمعية الحق الوكيل فى قرية الدلجمون ووافقوا على الفكرة فكان فيه حفلة كبيرة بتجمع الأمهات فقررت أن دى تكون اول خطوة لمبادرة الإعاقة بين التجنب والرعاية.
وتحكي: المبادرة عبارة عن ازاى الأمهات تتجنب إنجاب أطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة ولو فيه أمهات أنجبت اطفال ذوى احتياجات خاصة ايه اللي لازم تعمله والحمد لله شفت منهم استجابات كتير فقررت انى أوسع التوعية عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى وعن طريق مؤتمرات فى مراكز التخاطب، وكمان عملت أغنية النور مكانة فى القلوب بلغة الاشارة لجذب الناس للتوعية والحمد لله حصلت على نسبة مشاهدة كبيرة.