بعد سنوات عديدة من عدم الاستقرار السياسى بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير وحتى وقت قريب، وهذا الوطن الكبير كان بشكل شبه يومى تحدث فيها تفجيرات وزعزعة واضحة للأمن به، وكان أعداء هذا الوطن ينفخون فى الكير وقتها من خلال تمويلات ضخمة يتم إنفاقها على هذه العمليات .
وحتى لا ننسى فقد نزف الاقتصاد المصرى من صلابته خلال هذه السنوات العجاف قيمة ما قد يُبنى فى سنوات مثلها ويزيد، فمصر كانت مضطربة كشجرة كبيرة عملاقة تأتيها الرياح من كل مكان لتتساقط أوراقها ورقة تلو الأخرى، ولكن صلابة هذه الشجرة وقوة جذورها كانتا المُنقذ والملاذ اللذين أنبتا من جديد ورقها، ومن خلف هذه الأوراق ستتولد ثمارها .
الدولة كانت فى هذه الفترة طاردة للاستثمار فالحال كان من سيئ لأسوأ، فدولة تستيقظ كل يوم على انفجارات وقتل، ماذا تتوقع للاستثمار بها وللأسعار فيها؟.. فكل يوم كان ينزف الجنيه المصرى وكل يوم كان يتسع جُرحهُ، ونحن الآن وبعد استقرار كثير حبا الله به مصر واستقرار أكثر قادم بإذن الله، ما يحتاجه هذا الوطن هو أن يتشبع بمراحل الاستقرار المتواصلة والمتتابعة وسنجد الأسعار تنخفض بشكل تدريجى وهذا الأمر تُراقبه قوى شر خارجية كبرى وتسعى لعدم تحقيقه ولكن صلابة هذه الشجرة الكبيرة وقوة جذورها ستكون هى العائق والماحى لكل ترقب يذبذب أمن هذا الوطن .
الأمن الكثير وانتشاره فى مصر من أقصاها إلى أقصاها هو المحرك الرئيسى فى هذه الفترة لانخفاض الأسعار، فالتمسك بكل لحظة فى عمر هذا الوطن وهى تمر بأمن وسلام هو الخطوة الحقيقية فى طريق انخفاض الأسعار وتتبقى عوامل أخرى من السهل تنفيذها فى ظل نظام مستقر على الصعيدين السياسى والأمنى، ومصر قادرة وتستطيع .