إن نجاح الإنسان فى الوصول إلى أهدافه فى الحياة، وتحقيق الرسالة التى خلقنا الله لنؤدّيها فى هذه الأرض؛ يرتبط ارتباطاً وثيقاً بقدرته على تنظيم وقته ليحقق التوازن فى مختلف نواحى حياته: كالناحية الشخصية، والاجتماعيّة، والمهنية، وغيرها من المجالات، التى تتطلب منّا التخطيط السليم للعيش بسعادة وهناء .
إذا ما بحثت حولك من نماذج بشرية ناجحة فإنك ستجد أن عامل تنظيم الوقت وفن إدارته هو المصباح الذى أنار لهم الطريق للوصول إلى أهدافهم.
يشكل الوقت عاملاً مهماً فى حياة كل فرد فهو الوسيلة التى يتم من خلالها إنجاز المهام، والأهداف المختلفة لذلك يجب على الأشخاص تنظيمه حتى لا يضيع دون تحقيق أية فائدة، حيث إن الوقت الذى يذهب لا يمكن أن يعود مرة أخرى وكما قال القدماء: "الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك " .
يعدّ استغلال الوقت من أهم أولويات الحياة نظراً لارتباطه بحياة الإنسان، فمن أضاع وقته هباءً أضاع حياته، ومن كسب وقته، أمتلك كل شىء فى هذه الدنيا، ولمعرفة أهمية الوقت لابد من تحديد ومعرفة ما ننجزه، وما نسعى لإنجازه، وذلك من خلال تحقيق التوازن بين متطلبات الحياة الخاصة، والعمل، وبين حاجات الروح، والعقل، والجسد .
وأهمية تنظيم الوقت أنه يزيد من الشعور بالراحة والرضا على مختلف أمور الحياة ويزيد من الثقة بالنفس ومن احترام الناس له، يزيد من قدرة الإنسان على التحدى ومواجهة المشاكل والضغوطات التى يتعرض فى مختلف مجالات الحياة فى المدرسة أو العمل أو الشارع أو المنزل، بالإضافة لزيادة القدرة على التغلب على الصعوبات، يساعد على تحقيق الكثير من الأهداف والنجاحات، لأنه يزيد القدرة على الإصرار والثبات، يزيد من رضا الله عزّ وجلّ لأنه سيسأل عن عمرك فيما أفنيته .
والبعض من الناس يسرفون أوقاتهم فى اللهو واللعب والرفاهية الزائدة وهذا شيء خاطئ لأن الوقت كالسيف، سوف يقطعك أن لم تقطعه، والدقيقة الواحدة من اليوم غالية جداً لأنها تعادل الحياة.