اختيار الزمان المناسب يساعدك فى الحصول على أى مبتغى ويسهل منال الغاية كبرت أو صغرت. حتى وإن كنت تطلب حقٱ لك، فأنت مضطر أن تنتقى الزمان ويا حبذا المكان أيضٱ.
كذلك من لا يطلب حقه يختار ويتحين الوقت المناسب والموقف الملائم الذى يتحمل طلب مصلحة أو منفعة من إنسان.
فشكرٱ جزيل الشكر لمن حاول مضايقتنا أو الافتراء علينا فوجد الوقت والموقف لا يتحملان فكف وأجل مضايقته إلى وقت أنسب .
شكرٱ لمن حاول بسخافته وسماجته اقتحام جلستك المنفردة ووجدك على غير استعداد، فكف سخافته وحمل سماجته ورحل وأخر ممارسته الثقيلة لحين يناسبك الوقت، فهو بخبرته العميقة يعلم أنه لا فائدة من العجلة فى الهراء، حتى لا ينتهى على نحو سريع، بل يعلم بفطنته وحصافته أن الهراء على مهل ألذ وأطول أجلٱ وأقوى تأثيرٱ.
شكرٱ جزيل الشكر لمن كان" شريكٱ مخالفٱ "لك على الدوام ولكنه ولمرة واحدة وجدك على غير استعداد للدخول فى جدال سخيف، فكف نفسه وصمت، حتى وإن كان صمته استعدادٱ لمعركة قريبة أشرس وأشد، ولكنه وفر عليك مشقة جدال إضافى فوق ثلاث أو أربع أو خمس مشاق، كنت تحملها بالفعل قبل ظهوره الشريف أمام وجهك .
شكرٱ جزيلٱ لمن اعتاد أن يسفسط ويتفلسف ووجدك فى إحدى المرات مريضٱ أو متألمٱ، فاكتفى ولملم سفسطته ورحل بفلسفته .
هذا ثناء وإشادة ومدح حقيقى، ليس تهكمٱ أو سخرية، بل إنه شكر من القلب وتعبير جاد عن الامتنان لهؤلاء جميعهم، ليديم الله الود والاحترام فيما بيننا وليديموا هم علينا خرقهم وحماقتهم بمنتهى التعقل والرصانة !