سامح عبد المنعم يكتب: السياحة مشروع قومى هو الحل

إذا أردنا أن تكون السياحة جزءا من الاقتصاد المصرى فعلينا أولا جعل السياحة مشروعا قوميا تشترك فيه كل الجهات المعنية فى الدولة... ليس فقط لجذب السائحين، ولكن أيضا لاتخاذ الخطوات اللازمة نحو وضع خطة لما هو مستهدف كدخل من السياحة خلال السنوات العشر القادمة ولنا فى دبى عبرة فقد وضعوا خطة للوصول إلى عشرين مليون سائح فى عام 2020 لذا أنشأوا دائرة السياحة فى دبى شغلها الشاغل متابعة تنفيد المخطط المرجو وتيسير كل المعوقات من واجبنا أن ندرس على سبيل المثال مشكلة كمشكلة مناطقنا السياحية... هل من الطبيعى أن مدخل أعظم منطقة أثرية فى العالم كمنطقة الأهرامات الطريق المؤدى إليها مكتظ بالميكروباصات والأتوبيسات والخدمة بداخلها أسوأ ما يكون من حيث النظافة أو العاملين وعدم القدرة على السيطرة والتحكم فى تلك المنطقة التى يمكننا من خلالها تحقيق دخل غير مسبوق للدولة. كل هذا لتعدد الجهات المسئولة عن العمل بتلك المنطقة حيث إن الأمن يتبع وزارة الداخلية والأثر نفسه يتبع وزارة الأثار والسائحين من رواد تلك المنطقة مسئولية وزارة السياحة ونظافة تلك المنطقة مسئولية المحليات؟ فكيف لنا مع تعدد جميع تلك الجهات المنوطة بالعمل داخل تلك المنطقة السياحية أن ننتظر أن تنتعش السياحة؟ قس على باقى المناطق الأثرية والسياحية فى باقى أنحاء الجمهورية. فى رأيى الشخصى أننا فى حاجة للاستعانة بشركة إدارة محلية مسئوليتها الاهتمام والاعتناء بالمنطقة السياحية من حيث النظافة والخدمات والأمن الداخلى وتوفير العمالة المدربة والمؤهلة للتعامل مع السائحين بداخل المنطقة السياحية، ولنا فى برج القاهرة عبرة انظروا إلى برج القاهرة اليوم بعد أن تولت مسئوليته شركة إدارة محلية مقارنة بأعوام سابقة! حتى أن رئيس الجمهورية شخصيا عندما استضاف الرئيس الروسى بالقاهرة كان العشاء ببرج القاهرة، الذى أذهل الجميع بالتغير الذى أصبح عليه. أما عن المنتجعات سواء فى البحر الأحمر أو سيناء أو أى ما كان فعلينا أن ندرس هل عدد الفنادق والخدمات السياحية بتلك المناطق كافية أم لا حتى يمكننا التوسع فى مناطق وأنشطة سياحية أخرى، علينا الاهتمام بجودة المنتج السياحى سواء الخدمة أو التعامل مع السائحين أو الطعام نفسه لأن الجودة هى السبيل الوحيد لتسويق المنتج وجعل السائح يعود مجددا لنفس المكان أو دعوة المقربين منه لزيارة ذلك المكان، علينا إضافة أنشطة سياحية جديدة وعدم الاعتماد فقط على الطقس والبحر والآثار فهناك السياحة الرياضية وسياحة المؤتمرات والمهرجانات والسياحة العلاجية وغيرها من أنشطة، ولا يفوتنا بالطبع تدريب العاملين وتأهيلهم بالتعامل مع السائحين تحت أى ظروف حتى نصل لمرحلة إرضاء السائحين دون تميز أو تعصب اعتقد أن من هنا يجب أن تبدأ السياحة... يارب الخير لمصر.



الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;