ذكرى تخرُّ لها القوافى سجَّدا
وهدى هدى ركب الحياة وأسعدا
ومحبة فى الله لا تخشى الأذى
فيمن تحب ولا تخاف من الردى
وشجاعة فى الحق رددها فم
الدنيا فكانت خير لحن رددا
وعلا علا بالأرض حتى خلتها
اتخذت لها فوق الكواكب مقعدا
الله أكبر ما اعزك هجرة
واعز صاحبك العظيم محمدا
***
بأبى وامى يا رسول الله يوم
ركبت ليل البيد أغطش اسودا
وهجرت أهلا أوفياء وعشْرة
كانوا بقربك ما أعز وأسعدا
وبَعُدْتَ عن دارات نجدٍ كلها
ودت على الايام أن لن تبعُدا
ومشيت لا تلوى على شىء سوى
أن تحمى الإسلام من عاد عدا
ومشى أبو بكر بجنبك حارسا
يخشى عليك عدوك المتمردا
فأتيتما غارا رأى وجه النبي
ووجه صاحبه ففاض توددا
مولاى يا سر الحياة هجرت مكة
لا تبالى اليوم او تخشى الغدا
ما كنت تخشى أو تخاف وإنما
هاجرت بالإسلام كى لا يوءدا
وفديته بالروح عن حبٍ وعن
كرمٍ فعز المفتدى والمفتدى