إسلام شبل المغربى يكتب: العقل المستنير

برغم الانفتاح والتقدم الرهيب الذى وصلنا اليه إلا أننا ما زلنا مقيدين ببعض العادات والتقاليد ( التى منها ما هو سيئ ومنها ما هو فى غاية الجمال ) فمنذ الجاهلية والعرب لديهم عادات وتقاليد صارمة والغريب أن تمسكنا بها يفوق أحيانا تمسكنا بفروض وأوامر الدين , ولا شك أن التقدم أزال العديد من هذه التقاليد ولكن مازال بعضها موجود حتى الآن , ولكن ممكن يتغير كل شىء بعامل الزمن , الذى أخاف شخصيا أن يغير ما بقى من بقايا عاداتنا وتقاليدنا الجميلة بجانب ما أزال من العادات السيئة , ولكن لابد أن نعرف الكيفية الصحيحة للتغلب على العادات السيئة , وهى اتباع عقولنا بعد استنارتها بما لا يخالف تعاليم ديننا , ويجب التركيز عليها جيدا لأننا للأسف الشديد فى هذه الأيام بعيدين كل البعد عن معرفة ديننا , الذى أثر عليه تقدم الزمن بالسلب , حيث غير اهتمام الناس بتحفيظ اولادهم كتاب الله فى الكتاتيب ومجمعات تحفيظ القرآن إلى تعليم أولادهم اللغات وثقافات الغرب , وليس معنى ذلك أننى أعترض على تعليمهم اللغات بل ذلك شىء رائع وجميل , ولكن لا بد من تعليمهم وتحفيظهم القرآن الكريم أولا لأنه هو طريقهم ودستورهم ونور ظلامهم , ومن العادات السيئة فى مجتمعاتنا اليوم فى اختيار الزوج او اختيار الزوجة , تجد الشاب يبحث فى المرأة عن الجمال فقط متلاشيا حسبها ونسبها ودينها وخلقها , وأيضا الفتاة تبحث فى الرجل عن ماله وممتلكاته وسياراته فقط وكذلك أهلها ويغفلون عن دينه وخلقه , العاملان الأهم فى نجاح أى علاقة , أن الباحث فى أحوال مجتمعاتنا يجدها مكتظة بالمشاكل الاسرية والاجتماعية , التى يأتى سوء الاختيار من أحد أهم أسبابها , فيختار الرجل زوجته على حسب جمالها , وماذا يجدى الجمال إن ساء خلقها او قل دينها , وكذلك الزوجة التى تختار على حسب المال أو الأملاك , فماذا يجدى المال إن ساء الطبع , فوالله إن حكمنا عقولنا واتبعنا تعاليم ديننا حق الاتباع ما تعبنا وما شقينا إلا إن شاء الله . إن التطور الذى حدث بالمجتمع تغلب على كثير من العادات والتقاليد التى كانت متبعة قديما منذ الجاهلية التى كان بها الكثير والكثير من التقاليد السيئة مثل وأد البنات التى محيت بقدوم الإسلام دين الرحمة والسلام الى أن وصلت الى عدم تعليم البنات منذ زمن ليس بالبعيد من الان إلى أن تقلدت المرأة مناصب كبيرة فى مجتمعاتنا , وظل التطور والزمن يمحيان فى العادات والتقاليد حتى الآن. إن الحرية والانفتاح الذى أعطى الفرصة إلى أن تكون هناك العديد من العقول المستنيرة هو الذى ساهم فى التغلب على التقاليد السيئة , وبالرغم من ذلك إلا أن كان له أثر سلبى فى القضاء أيضا على التقاليد الجيدة , مثل الاقتداء بالسلف والامتثال لكلام الكبير والخضوع له وغيرها الكثير مما خلق حالة من عدم الاحترام بين الناس .



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;