رضوى عباس إبراهيم تكتب: مقبرة الغزاة

احـتـارت الـقـصائـد كـيف تـصـف جـيــشًا يـسبق الدمع القـلم إلى الأوراق فى ذكرى يوم مجيد مـن بـسالة جـنـوده تبكى الـقـلـوب فـخـــراً يـعــرف إلى النصر عـنوانًا والتاريخ لنـفـسه يـعـيـد حين أسدل ليل الاحتلال ظلامه على مصر سيـناء تـتوالى عـليها ويلات الحروب لأمانها تـكـيد أتى الـعـدوان متـغـطرسًا ليسلـب أراضـينا خُـيلاء اسـتـفـزازاته يحـمل دناءة التهـديد والوعـيد كابـوس الحـرب الوشـيكة يـطارد منامـهـم يرمقوننا بإستعلاء فـرديـنا بالشـموخ فـلسنا بـعـبـيـد يـعـلمون أن جـيشـنا كان لـيـفـعـلـهـا يـومًا نـبــراس الأمــل يـشـع ضـوء نصـر لـيـس بـبـعـيـد و ما أُخِـذ بالــقـوة لا يُـسـتَـرد إلا بــالـقـوة فانبجـست الحرب من مرارة النكسة على عدو عنيد ساعة الصفـر فى الـثـانـية تـدق أجـراسها تعلن رد الشرف فى ظهيرة الكرامة بإرادة من حديد من قُـمرة القـيادة ينـطـلق دفـاعـنا الجوى تجتاز قــواتـنا فى ست ساعات خط دفاعهـم العـتـيد عـبر الأثـيـر يـبث الـمذياع بشائر الفرح يزف العبور فتُرفَع المعنويات بذلك الخطاب السديد مفــاجأة حطمت أسطورة جيش لا يُـقـهَر يـغـزو الإنهـزام ملامحـهـم من وقع الصدمة الشديد أربكهم جـيشنا و عـقــد النية على النصر فـسـدد الله رمـيه فى خِـضَم المواجهة لأوهامهم يُبيد تـتدفــق ذخائـرنا من كل حدب و صوب تسرد ملحمة النصر حتى تقهقر معها حلمهم الشريد حرب ضَروس تحتدم معاركها الضارية يتحسرون على خسائرهم لنظفر نحن بالنصر الأكيد جيش مصر يلتـقـم من يخدعـون أنفسهم وستـظل مقـبرة الغـزاة تتـسع لـتـنادى هل من مزيد