ليس أصحاب العقول فى راحة كما يقول المثل فأصحاب العقول المفكرة دائما فى قلق ناتج من إعمال الفكر فى كل ما يدور وما يحدث ومحاولة إيجاد التفسير العلمى أو المنطقى لهذه الظواهر وقد يهتدى وقد تبوء محاولته بالفشل فيكون القلق وتكون المعاناة أما الذين كفوا عن التفكير وأعطوا لعقولهم إجازة بأجر أو بدون أجر فهم واهمون مخطئون فى حق الوطن الذى يحتاج منا إلى كل عقل مفكر.
لقد ميز الله سبحانه وتعالى الإنسان على سائر المخلوقات بالعقل فكل الكائنات تتمتع بما يتمتع به الإنسان إلا العقل فهو للإنسان وحده فقط، مطلوب منا أن نعلم أنفسنا التفكير السليم، مطلوب منا أن نعلم أبناءنا التفكير ولا نبيع عقولنا التى وهبنا الله إياها بأبخس الأثمان ونكون إمعات نلغى عقولنا ويفكر لنا الآخرون فالإمعة الشخص الذى يقول إن أحسن الناس أحسنت وإن أساءوا أسأت.