اكتست جموع مدن مصر بالأعلام عقب تأهل المنتخب الوطنى لمونديال روسيا 2018 لكرة القدم، تجربة صعبة ومحاولات مستميتة استمرت لأكثر من 27 عاما، حيث تصدر المنتخب المصرى المجموعة الخامسة برصيد 12 نقطة، ليصبح ثانى منتخب يتأهل بشكل رسمى عقب النسور الخضراء، ما أثار اهتمام العديد من الصحف العالمية بمتابعة تأهل الفراعنة الذى طال بعد غياب عن المونديال طيلة هذه الفترة، حيث تغنت العديد من الصحف العربية والعالمية بمنتخب مصر وتأهله الذى طال انتظاره.
قالت صحيفة "ميرور" الإنجليزية عقب تأهل المنتخب المصرى وعنونت تقرير المباراة، قائلة: "نجم ليفربول محمد صلاح يرسل مصر إلى روسيا 2018 بتسجيل الفوز فى الدقيقة الخامسة من الوقت الضائع".
ثم واصلت الصحيفة الحديث عن لاعب ليفربول الذى قاد مصر لكأس العالم بعد غياب دام 28 عاما: "نجم الريدز قاد بلده للفوز مجددا بعد إحراز هدفين فى مباراة لم تخل من الدراما".
وتحدثت "بى بى سي" عن الفوز فى الدقائق الأخيرة: "مصر سجلت فى الدقيقة 95 من ركلة جزاء للفوز على الكونغو 2-1، والوصول مجددا لكأس العالم بعد غياب دام أكثر من ربع قرن".
ووصفت الإذاعة البريطانية الأشهر فى العالم محمد صلاح بـ"البطل المصرى الخارق"، بعدما قاد الفريق إلى كأس العالم لأول مرة منذ 1990.
ورصدت شبكة "ESPN" فى نسختها البرازيلية المباراة، قائلة: "ما ظنه البعض حلما تحول لكابوس عقب تعادل الكونغو، عاد ليلمع مجددا من خلال ركلة الجزاء التى أتت فى الوقت الضائع، ليسجلها محمد صلاح ويصيب الجمهور بالجنون."
وقالت صحيفة " آس" الإسبانية: "كانت هناك مشاهدة درامية فى برج العرب، حيث تأهل الفراعنة لكأس العالم من خلال ركلة جزاء فى الدقيقة 95، ليضمن منتخب مصر الظهور فى بطولة العام المقبل."
واعتبرت صحيفة "ريكورد" البرتغالية أن "مصر صنعت التاريخ"، قائلة: "سيكون أول ظهور لمصر منذ 28 عاما، والثالث فى التاريخ بعدما لعب الفريق مرتين فى السابق عامى 1934، و1990."
كل تلك المشاهد أصابتنى بحالة من الانتشاء والفخر بمنتخبنا الوطنى حتى وان كان هناك بعض القصور، والعديد من الاخطاء التى وقع فيها الفريق ومديره الفنى "هيكتور كوبر"، إلا أننا صعدنا إلى كأس العالم، ليكتب لهذا الجيل الذى لا يرى منتخب بلاده فى هذه البطولة وكل ما يعرفه عن هذا المونديال هو هدف مجدى عبد الغنى الذى طالما تحدث عنه حتى ظننا انه لا مفر من تلك اللقطات، وأنه لا أمل فى الصعود حتى جاءت الفرصة مرة أخرى للصعود واكتملت بالتأهل.
ألوان علم مصر هى المخيمة على المشهد وأصوات الجماهير هى الأعلى على الإطلاق، فلا تسمع سوى دعوات وهتافات المشجعين فى الاستاد والشوارع والأماكن العامة وعلى المقاهى وداخل البيوت، حيث تحولت مصر إلى استاد كبير.
قلوب المصريين تجمعت حول المباراة ليفرحوا بالهدف الذى أحرزه محمد صلاح فى الدقيقة 66 من زمن المباراة، واحتفلنا بالتأهل إلى أن باغتنا المنتخب الكنغولى مع نهاية الشوط الثانى وقبل الوقت الضائع لتسود حالة من الصمت فى جموع مصر، وتذكر الجميع ذلك الكابوس الذى يطاردهم بعدم تأهلهم للمونديال بعد لحظات من الصمت اشتد الهتاف والتشجيع إلى أن جاء الهدف الثانى من ضربة جزاء سددها المايسترو محمد صلاح فى الدقيقة 95 فى لقطة ردت الروح إلى جموع المصريين فى أنحاء المعمورة، لنتنفس الصعداء ويعطينا تذكرة المرور إلى روسيا وبدر إلى مخيلتى اننا ندخل المونديال ليستقبلنا الروسيون بلافتات تحمل جملة "أهلا بكم فى روسيا".