المتابع لجهود دار الإفتاء ولمؤتمرها السابق يدرك أن المؤتمر العالمى المرتقب والذى سيناقش "دور الفتوى فى استقرار المجتمعات" تحت رعاية الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، والتى ترأسها مصر من الفترة من 17- 19 أكتوبر الحالى سيكون مؤتمرًا مميزًا وجديدًا من خلال التصريحات الإعلامية والجهود الملموسة لفضيلة الدكتور إبراهيم نجم المستشار الإعلامى لمفتى الجمهورية والأمين العام للأمانة العامة، ويمكن استعراض عدد من المهام الجديدة فى مؤتمر هذا العام فيما يلى :
1-إن أعمال مؤتمر الإفتاء هذا العام ستترجم إلى برامج عمل تناسب لغة العصر وتتماشى مع فهم الأجيال الجديدة ولغتهم.
2-يسهم المؤتمر بصورة عملية فى الاستقرار المجتمعى فى أنحاء العالم باعتبار أن الفتوى الشاذة مسئولة عن جزء من الاضطراب الحادث فى العالم.
3-أعمال المؤتمر ستتحول إلى برامج عمل تستفيد منها كل المؤسسات والمدارس والجامعات على مستوى العالم.
4-المؤتمر يمثّل بوتقة جامعة لأكبر تجمع للعلماء وذوى الرأى من التخصصات المختلفة لتبادل الخبرات وتوحيد الجهود والاجتهادات حول القضايا العالمية المهمة، وفى مقدمتها مواجهة التطرف والإرهاب على المستوى الأهم والأخطر ألا وهو المستوى الفكرى والدينى من خلال ورش العمل.
5- المؤتمر يقدم إسهامًا حقيقيًّا فى محاولة تشكيل الوعى الدينى الصحيح ومحاربة شذوذات الأفكار والانحرافات الناتجة عن التطرف والتشدد.
6- يساهم المؤتمر بشكل كبير فى تجديد الخطاب الدينى الذى تدعو الحاجة إليه، خاصة فى ظل الظروف الحالية التى يمرُّ بها العالم، وتنشغل بها المحافِلُ الدولية فى كل مكان، ويتم من خلالها اتهام الدين الإسلامى بأنه دين يحض على الكراهية والعنف.
7- يهدف المؤتمر إلى جمع كلمة الأمة الإسلامية تحت مظلة الفكر الوسطى والتوجه ناحية مبادئ الإسلام العليا ونشر فضائله وبيانها للعالمين، وكان دورها فى جمع كلمة الأمة يتمثل فى توحيد جهود جهات الفتوى وإيجاد منهجية صادقة وجادة للتكامل والتعاون بين هذه الجهات، والخروج من أزمة تضارب الآراء والفتاوى.
8- المؤتمر يناقش تعدد الآراء والفتاوى دون ضابط ودون وعى.
9- يناقش المؤتمر العوامل التى تعمل على الفرقة والاختلاف ونشر الفوضى والعنف.
10- يقدم المؤتمر رؤية لتوحيد جهات الفتوى ووضع سبل لمنع التضارب الناتج عن الفتاوى التى تهدد استقرار وأمن وسلامة المجتمع.
11- يتعرض المؤتمر لضبط أمور الفتوى الشرعى واتفاقها مع الواقع وصلاحيتها للزمان والمكان والأحوال بجانب مراعاة مقاصد الشريعة السمحة من خلال بيان قواعد المنهج الوسطى الصحيح الذى ينبغى أن تكون عليه الفتوى.
12- يبين المؤتمر الأمور السلبية التى تنعكس على الأمة جراء مخالفة المنهج الصحيح واتباع الهوى فى الفتاوى.
13- يدعو المؤتمر لتثبيت القيم الحضارية السمحة التى تعمل الشريعة الإسلامية على ترسيخها فى المجتمع.
14- يناقش المؤتمر قضية تغير الفتوى بتغير الزمان والمكان والأحوال، والتى تعد من أكبر القضايا التى يمكن أن تطرح فى هذه الأوقات.
15-التصدى بكل السُّبل للفتاوى الشَّاذة الصَّادرة عن أناس ضيقى الأفق، الذين يعملون على هدم المجتمع أو زعزعة أمنه واستقراره.
16-العمل على تطوير العقول من خلال بيان المنهج الصَّحيح، والدعوة إلى مراجعة الأفكار المتطرفة ومحاولة دَحضِها، والدعوة إلى التَّعايش السلمى من خلال نبذ الكراهية وإفشاء معالم السلم والأمن بين النَّاس.
17- تصحيح المفاهيم فى الخارج من خلال الاضطراب الكبير الذى يحدث فى مجتمعات الجاليات المسلمة من أبنائها الذين ينتمون للجماعات المتطرفة وتصدر منهم الفتاوى التى تعمل على تفعيلِ العنفِ فى تلك المجتمعات.
18- يعكس اجتماع العلماء فى هذا المؤتمر الاهتمام العالمى بدعوة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى الدائمة إلى ضرورة تجديد الخطاب الدينى .
19- يهتم المؤتمر بفقه الواقع وفقه التوقع "فقه المآلات" والتحذير من الصدمات التى تحدث فى عقول الشباب ونفسياتهم.
20- يهدف المؤتمر إلى الإعداد العلمى للمتصدرين للفتوى ومعالجة بعض أوجه القصور العلمى والمنهجى، ورفع كفاءتهم وتنمية قدراتهم ونقل خبرات المتخصصين ومعارفهم من خلال التدريب العملى.
21- يدعم المؤتمر التواصل بين المتصدرين للفتوى فى أنحاء العالم وتأهيل الدارس للتعامل مع التكنولوجيا الحديثة مع مراعاة الفروق الفردية بين الدارسين .
22- يوفر المؤتمر المعرفة العلمية والتطبيق العملى من خلال تقديم مقررات تعليمية إلكترونية متخصصة فى العلوم الفقهية والعلوم التى تقوم بالربط بين المعرفة الشرعية والواقع، من خلال الاعتماد على النظريات التربوية التى تعمل على تنمية المهارات وتعزيز وترسيخ الملكات اللازمة لعملية الإفتاء.
حفظ الله مصر وشعبها ورئيسها وعلماءها .