الفكر المؤسسى من أهم نظريات الإدارة الحديثة ويقصد به تنمية روح القيادة والإدارة بين أقسام المؤسسة واتخاذ أفضل القرارات التى تحقق مصالح المؤسسة بفكر جماعى مستنير، ويعتبر الفكر المؤسسى بديلًا عن نظريات القيادة والإدارة القديمة التى تركز على المدير الفذ أو الملهم الذى تقع على عاتقه كافة أعمال التطوير والنهوض بالمؤسسة.
ويعد الفكر المؤسسى ضرورة حتمية للمؤسسات التربوية التى تربى وتنشئ الأجيال وهو ما يتطلب استخدام الفكر المؤسسى للاستفادة من آراء كافة الأقسام المتخصصة والتى من شأنها اتخاذ القرار الصائب المناسب لمصلحة الطالب. ويتطلب الفكر المؤسسى فى العمل التربوى تنمية قدرات ومهارات رؤساء الأقسام وغرس روح الابتكار والإنجاز وهو ما ينعكس بالإيجاب على إبداعاتهم الإدارية والتنظيمية لمصلحة الطالب والعملية التعليمية.
إن المؤسسات التربوية منتجها هم شباب المستقبل ويجب علينا كتربويين غرس قيم الفكر المؤسسى بما ينهض بالعملية التعليمية ويقلل من الأخطاء التى قد ينتجها الفكر الفردى وهو ما يرتقى بمؤسساتنا التربوية ويحقق صالح طلابنا وجودة تعليمنا.