بعد حرب 1967 وقد احتل العدو الصهيونى جزءا عزيزا من أرض مصر.. احتل سيناء.. وكان من الضرورى استرداد الأرض وتطهير كل حبات الرمال من العدو الغاشم.. وبدأ سلاح التوجيه المعنوى يبث فى نفوس رجال القوات المسلحة - كان لى الشرف أن أكون واحدا منهم - الروح القتالية من أجل العرض.. نعم الأرض هى العرض.. فعشنا حرب الاستنزاف من أجل عرض كل مصرى بل وكل مسلم وكل عربى.. فهانت علينا أرواحنا من أجل عرض مصر.
شرف العرض تاج نتحلى به جميعا.. وتتحلى به كل جدة وكل أم وكل زوجة وكل ابنة وكل جارة وكل مصرية سواء كانت مسلمة أو غير ذلك.. واليوم يخرج علينا لسان شيطان يتهم حرائر النساء المصريات فى الصعيد والوجه البحرى والقاهرة بارتكاب الفاحشة.. ليس أمامنا إلا أن يقف هذا الملعون من كل المصريين أمام القضاء.. ولنا أن ننتظر ما سوف يسفر عنه حكم القضاء فى هذا الشيطان.
وإلى جداتنا وأمهاتنا الأحياء منهن ومن هن فى قبورهن وإلى نساء مصر الأطهار فى صعيد مصر وفى الوجه البحرى والقاهرة أقول لهن جميعا إنكن تاج فوق رؤوسنا جميعا نفخر بكن... لأنكن صناع الحياة الحرة الكريمة الشريفة... لقد زرت الكثير والكثير من بلدان العالم.. وفى أثناء كل زيارة أتذكر الوقفات الإنسانية والتضحية والجد والمثابرة التى تقوم بها جدتى وأمى وزوجتى وأختى وجارتى من أجل تربية الأبناء والبنات تحت راية العفة والطهارة فى ظل الإسلام وأيضا تحت تعليمات المسيحية... وفى كل مرة أعود فيها إلى أرض مصر الغالية وأرى جموع المنتظرين لذويهم ألمح فى عيون الأمهات والبنات والزوجات بريق الطهارة والعفة... وكثيرا ما نسمع أن امرأة بمائة رجل... نعم السيدة المصرية هى بمليون رجل مثل الذى تشدق بكلمات سوف يحاسب عليها فى الدنيا والآخرة.
إن السيدة المصرية هى سيدة نساء الأرض كلها... آسف ياجدتى... آسف ياأمى... آسف يازوجتى... آسف ياابنتى.... آسف ياجارتى... آسف يا كل مصرية... يا كل مسلمة... يا كل مسيحية... آسف وإذا أتتكن مذمة من ناقص فاعلمن بأنها شهادة بأنكن فى كامل كمال العفة والطهارة.