علمت من بعض مواقع التواصل الاجتماعى عبر الإنترنت، أن هناك بعض الفنانين ذوى الأخلاق الرفيعة والقدرات التمثيلية العالية ينوون اعتزال العمل المسرحى، معللين ذلك بعدم اهتمام وزارة الثقافة بتلك العروض المسرحية الهامة.
فى البداية أود أن أقول، إنه تفكير خاطئ جدا، وأنه ما هو إلا هروب من مشكلة صغيرة إلى مشكلة أكبر وكل هذا نظرا لعدم الاقبال الجماهيرى على العروض المسرحية التى تقدمها مسارح الدولة مثل عرض "حفلة تنكرية"، ولكن هنا أعتب على إدارة المسرح التى حددت مدة قليلة جدا لعرض المسرحية، وكنا نود أن تطول المدة كى يستطع عدد أكبر من الجمهور حضور العرض .
أرى من وجهة نظرى أن هناك بعض الأسباب الأخرى التى عملت على عدم الإقبال الجماهيرى للعرض المسرحى، وأولها هو بدء الموسم الدراسى الذى يتعارض مع العرض المسرحى وما أعقبه من مذاكرة وامتحانات، لأن العام الدراسى هذا العام مضغوط جدا والوقت ضيق لا يسمح.... أيضا أسعار التذاكر مما سمعت عن ارتفاع قيمتها مثلما ارتفع سعر كل شىء...والسبب الأهم من كل هذا وذاك هو انتقاء بعض الروايات التى يفهمها المثقفون فقط وهم قلة قليلة من عامة الشعب المصرى، مثلما حدث فى قواعد العشق الأربعون وحفلة تنكرية...فلابد على من يريد مشاهدة العرض أن يقرأ الرواية كى يفهم ما يحتوى عليه العرض وربما معظم الشعب المصرى من البسطاء المطحونين الذين ليس لديهم الوقت لقراءة تلك الروايات ....فلابد أن نهبط بعض الشيء من مستوى المثقفين إلى مستوى العاديين من الشعب المصرى الغلبان المطحون ونقدم له نصوص يفهمها.
ولكن عندما يعتزل هذا النجم وذاك من ابو الفنون وهو المسرح ...سيختفى المسرح وينطفئ انواره بعد أن كاد ينتعش فى الفترة الاخيرة ...فأرجو من الفنانين أن يراجعوا انفسهم ويواجههوا مشاكلهم ولا يهربوا منهاحتى لا تكبر .