مصطلح يتردد كثيراً فى العديد من المواقف الحياتيه المعاشه وفى سياق الأحاديث اليوميه وربما يقصد به البعضُ معانِى عدة استجد واستحدث منها مع اختلاف الأجيال والثقافات.
ولكن ومن المؤكد أن المعنى الأصيل الاقوى والأصدق لهذا المصطلح هو التربية والأخلاق والسمعة الطيبة المتوارثة من الاجداد والأباء للأبناء فلا علاقه لها بمستوى مادى او اجتماعى او طبقى بقدر ما هى مرجعيات اخلاقية تظهر فى المواقف فى الشدة منها قبل الفرح فتُظهر معدن الشخص وقدر تربيته واخلاقياته على امتداد سنين عمره وتراكم خبرات الحياة.
فقد تُجدى مع البعض فنجد انفسنا احيانا امام هذا النموذج المثالى فى التعامل مع غيره اى ما كانوا زملاء جيران اصدقاء او اقرباء قدر طاقته وبميزان أخلاقه ومرجعياته
أو نجد انفسنا امام النموذج الاسوأ وهو بكل اسف ليس بقليل ولا نستطيع ايضا أن نُجزم انه الغالب على المجتمع وهو من يبحث دائما عن مصلحته الشخصيه فقط دون مراعاة الآخرين بل وقد لا يجد اى غضاضه فى الصعود على اكتاف غيره او التسبب له فى الضرر وايذائه دونما أن يهتز له جفنا او يشعر بأى ذنب تجاه هذا الانسان.
واذا توقفت صديقى مع نفسك وانا احسبك بالطبع من النموذج الاول وفكرت قليلا ً لوجدت كم عانيت وتعانى فى حياتك من تلك النوعيه من البشر فى دراسة او عمل أو اى مجال داخل المجتمع .
الاصعب فى تلك الاشكالية هو كيف أتعامل بأخلاقى وتربيتى دون أن أخسر أو أن يكون هناك أى متاعب نفسيه أو ضغوط من اى نوع .
ربما بالاعتماد فى البدايه على صدقك مع نفسك وحسن علاقتك مع ربك التى لايعرفها احد سواك .
وربما تحتاج لفترات من التدريب والمصارحه مع الذات لتقييم نفسك بشكل مستمر دونما أن تصل لمرحلة جلد الذات بالطبع ولكن أن تنمو بقدراتك او امكانيتك التى منحها لك الخالق فوق العديد من تلك المشكلات واصحابها .
ولكن النوايا الحسنه وحدها لا تكفى وكما ذكرنا نحتاج إلى الحرص وعدم التسرع المكتسب من خبرات الحياه اليوميه ليكون لدينا تدريجيا حاسة الفرز والتقييم لكل من حولنا بعنايه ودون مبالغة او تهميش .
انها الحكمه والذكاء الاجتماعى والفطرة والتربية بل نستطيع أن نقول انها خليط ممتزج من تلك الصفات يسبقها بالطبع علاقتك مع ربك وحسن تربيتك وهى الفرضيه الاساسيه والراسخه وهؤلاء هم ولاد الناس .