لا يخفى على أحد ما تُلاقيه سوريا من حرب داخلية نكراء، توحش الإرهاب فيها ودمر فيها مُدناً وأزال حضارة وشرد أسراً وقتل الكثير، دون تحرك حقيقى للقوى الدولية هناك سوى بتحجيم انتشار الإرهاب هناك وليس بدحره، والفارق كبير .
تستمر هذه الحرب الداخلية منذ سنوات، غير أن المعادلة فى سوريا تتغيير يومياً، فبعد توازن القوى العالمية الكبرى هناك فى ما يسمى مصطلح "الاستحواذ"، تتجه قوى معينة إلى إشعال الحدود السورية الآن، لتنشئ حرب خارجية على الحدود السورية فى كل الاتجاهات .
هذا المخطط الذى يسعى إلى مزيد من التشتيت لسوريا، وإلهاء الدولة السورية بمزيد من البعثرة فى مواجهة التحديات، وبكثرة المواجهات تنفكك الدولة السورية وتنهار وفقاً لتفكيرهم، ومن ثم يبدأ مخطط التقسيم المعروف منذ سنيين .
سوريا الآن بحاجة إلى أن تقوى أكثر، والمواطن السورى يجب أن يزيل الإرهاب بنفسه قبل جيشه، فاتحاد السوريين جميعاً هو حائط الصد والردع الحقيقى لكل هذه المآسى، لتبدأ سوريا فى إعادة الإعمار والانطلاق نحو المستقبل الذى يرجوه السوريين لأحفادهم .