رأيتها ونظرت فى عينيها، فوجدتنى تائها فى صحراء مترامية الأطراف، وازدادت حيرتى حينما اقتربت منها .
تحمل طابع البحر بهدوئه الخادع وسرعان ما تنقلب لإعصار يعصف فى طريقه بكل شيء، مجنونة ! ربما لكنها الحياة بكاملها بنزقها وعنفوانها .
انسدل شعرها فرأيت الليل بسواده ونجومه اللامعة، حينما تسير تضطرب الأرض من وطأة مشيتها فيرتج فؤادى مع خطواتها .
سألتها : تختالين فى مشيتك كبجعة ترقص على أمواج المحيط ؟!..
ضحكت وقالت : " لا يهاب البحر عوّام "
وبينما كانت تنسحب كموجة عاتية، كنت أتحسس تحت قدمى برفق خشية الغرق .