بالأمس القريب كانت حبيبتى ... و بين ليلة و ضحاها سارت غريمتى ....
جاءت اسيرة الكبرياء... بلا روح وقلب سقيم ليس له داء .. جاءت تسلمنى كفن الوداع .. ظنت أننى سوف أتوسل و أتضرع إليها و أجثو و أشعر بالضياع .. خانها ذكاءها و وجدتنى أضحك فى براءة وکأننى تحررت من اسرا لم يزيدنى إلا سرابا فوق سراب ...وقفت حائرة وانكسر كبرياؤها على صخرة الغموض ..بينما جال فى خاطرى أول لقاء لنا .. فقد كانت جريئة لكى تعبر عن إعجابها.. و ظلت تطاردنى حتى أقنعتنى بأننى ذلك الفارس الذى طالما كان فى أحلامها ..فكانت تتكلم كثيرا عن هياما وعشق لم أشاهده إلا فى أساطير وإلياذة العشاق.. ولم أقتنع لكنى إرتضيت رأفة بها و بقلبها .. وهاهى تغير من جلدها بعدما ظنت إنها إنتهت منى .. خاب ظنك ياسيدتى .. فأنا لست ممن هم عبيد القلوب ولا أنا سطر فى كتاب ضحايا أمثالك .. أشكر لك كبريائك فقد حررنى من أسرى و تنفست الصعداء بعدما كنت مقيدا أسيرا لنزواتك .. إرجعى إلى نفسك و تحررى من غموضك .. قبل أن تتعثرى و تسقطى هاوية .. اما أنا فقد تعلمت أن اسير و لا انظر خلفى .. الوداع لا يليق بكى فقد أصبحتى بئرا جافا خاوية على عروشها .. سرابا إختفى رويدا رويدا.