أكتب هذا المقال وأنا فى قمة السعادة لوجود مسابقة اسمها "تحدى القراءة وتذهب جوائزها لمن يقرأ أكثر ولديه معلومات عامة أكثر .. سعيدة أكثر بعودة الشباب الصغير للقراءة بعد أن هجروها بسبب وجود الآفة الخطيرة التى تسمى الانترنت فى عالمنا فهنا فى مصر للأسف يستخدمه معظم الشباب أسوأ استخدام و بسببه اصبح الشباب كسول فى كل شيء حتى فى استخدام عقله فى التفكير، فهل يعقل على سبيل المثال أن نجد الناس الكبار يحلوا المسائل الحسابية المعقدة اسرع مننا نحن الشباب بعقولهم دون استخدام حتى آلة حاسبة .
ولكن أعود اليوم وأشكر الانترنت لأنه السبب الأساسى فى عودة الشباب للقراءة بعد ظهور ظاهرة النشر الالكترونى فهو سلاح ذو حدين نافعين فيساهم النشر الالكترونى المجانى فى انتشار ابداع شباب الكتاب على اوسع نطاق ونشر ما يكتبوه دون اى تكاليف حيث أننا نرى الآن كم المبالغ الكبيرة التى تطلبها دور النشر الورقية من الشباب الذين مازالوا فى بداية طريقهم فهذا يساعد الكاتب على الانتشار والشهرة السريعة من ناحية ومن ناحية يساعد الشباب الصغير على العودة للقراءة والاطلاع على احدث اصدارات الكتب مجانا نظرا لارتفاع أسعار الكتب الورقية ولا يستطع الشباب شراؤها فبالطبع يلجأ إلى الكتب الالكترونية .
أرجو أن تعمم تلك المسابقة أكثر من ذلك ويكون لها نصيب أكبر من التغطية الاعلامية وخصوصا أن هناك متسابقين مصريين وصلوا لمراكز متقدمه ومنهم من فاز فى المسابقة بالمراكز الاولى ومن خلالها يعود الشباب لحب القراءة لما لها من فوائد عديدة ويجروا عملية انتعاش لعقولهم حتى لا تصدأ من قلة الاستخدام ونصبح مثل باقى المخلوقات بلا عقل .. ولا اريد أن اقول كلمة أخرى.