الست المصرية من يوم الأحد تانى يوم شغل تحلم بيوم الإجازة . اليوم اللى حتخلص من كل متاعب الاسبوع من صحيان بدرى، لسندوتشات الولاد وأبوهم، لتنظيم نزول الولاد و دوشة رنات المشرفات، لنزولها و ركوب والمواصلات، ومشاكل الشغل و زمايلها .
فعلا يوم الاجازة هو اللى مصبر الست على كل التعب ده.
وجاء اليوم الموعود ........سهرانة الست يوم الخميس بتقزز لب مع الولاد وآخر روقان وفرحة وسعادة و يادوب داخلة تنام ماتجيش اربع ساعات تصحى على جعورة الواد الصغير اللى عاوز يدخل الحمام، وعلشان ينام ابن اللذينة يرضيك يهديك ابدا والله ماهو نايم وتصحى المسكينة وعنيها مبقبقة وتفضل قاعدة لحد البهوات مايصحوا علشان تجهز الفطار . و يفطروا الافندية وان حد يشيل معاها او يساعدها تقولوا حالفين ومتفقين !!
تخلص المسكينة الفطار بمواعينه وتدخل على الشقة اللى اتحولت خلال أسبوع لمقلب زبالة، تقريبا الولاد بيلعبوا كورة شراب بشراباتهم وغالبا فاكرين أن الدولاب تحت السرير والاكيد أن باسكت الزبالة لحفظ كتب المدرسة، والزبالة مكانها فوق المكتب وعلى الارض، المهم تخلص المسكينة التنظيف وهى فاتحة التليفزيون وتفاجأ أن صلاة الجمعة خلصت وهى لسة ماجهزتش الغداء و طبعا التتار اللى فى البيت مش حيرحموها دول ممكن يأكلوا دراعها عادى . تجرى جرى على المطبخ و طيخ طاخ طوخ تسمع هبد و خبط ورزع الحلل اكنك فى مسمط . وبالهنا والشفا الكل يتغدى و يقوموا وبرضة حالفين ومتفقين مايساعدوها . و تتهد الست وتجيب اخرها و تتوجع ويسمعها الزوج الحنين يقولها مالك ؟ ولما تشكيله همها تصعب عليه ويقولها تعالى ارتاحى بعد ماتعمليلنا كوبايتين شاى! !!!!
يا سلام عل الحنية ...يا سلام عل الإنسانية . وبعد شرب الشاى وتغفل شوية الأمورة تفتح عنيها مخضوضة خبط ورزع على باب الشقة، يزغدها الزوج الرقيق ويقولها قومى افتحى للولاد تترجاة يفتح هو يرفض وهو بيزغدها تانى انت مش شايفانى نايم .. تعبان . تقوم المسكينة تجر رجليها ( ماشى يابن ال لذينة...فى سرها طبعا ) وتفتح الباب تلاقى نفسها بقدرة قادر ورا الباب لازقة فى الحيط، خنازير داخلة البيت ... طينة على الارض و ريحة العفانة والنتانة على رأى محمد صبحى ... وتنسى الست المسكينة والتعب وهات ياشتيمة فى الخنازير قصدى فى الولاد آه مانتم جبلات ( زى ابوكم بصوت واطى طبعا ) و الجبلات عاوزين يتعشوا وإلا يأكلوا دراعها، و يناموا الملايكة كلهم وهى صاحية تلم الغسيل وتكويلهم هدومهم كلهم وآخر واحدة تنام وتضبط المنبة علشان تصحى اول واحدة .. وينتهى يوم الإجازة وتنام الست وهى بتحلم ببكرة فى الشغل وتفتقد زمايلها وزحمة المواصلات حتى مديرها الرخم اهو برضه ارحم .