مـنـذ الطفـولة يـنـمو ذلك الحلم مـعـنا
سعـادة زوجـية تـبنـى فـى خـيالـنا قـصـور وقـلاع
حــيـاة تـمـلـؤهـا الـمـودة والـرحـمــة
يكـون الحـنان والأمان فـيها لسفـيـنة حـبـنا شـراع
نـبحـث سـوياً عن استـقـرار وسكـيـنة
فانـطـلقـنا معـاً إلى مفـتاح القـفـص الذهـبـى سِـراع
كـلـما اقـترب الحـلم أن يتحـول واقعاً
ثَـقُـل الرُهاب فـصار بيـن الجـرأة والخوف صراع
مـن أعـباء المـسئـولية ينـتـابـنا القـلق
نـفكـر ملياً فى التراجع فـنخشى عـلى حبنا الضياع
نـحـتاج إلى مشاعـر الوفاء لتجـمعـنا
ولكن نخاف انهـيار سعـادتـنا رغـم توافـق الطباع
تأتى إلينا عروض الزواج المتـتـالـية
يتظاهـر كل مـنهم بـما يـمتـلـك من فـنـون الخـداع
بـيـن المقابلات ذهـاباً وإياباً نـشاهـد
مـسـرحـيات هـزلية ترتدى كـل شخصياتـها القناع
ويل للحب الأول ما أصعـب نـسـيانه
كيف نتـأقـلم مع اثنان غـيرنا وكيف للحب أن يُباع
تجاربهم وخوف المـستقـبل يطاردنا
يمضى قـطار الشباب مسرعاً لكننا لا نريد الوداع
هل سيكون الندم فى النهاية مصيرنا
أم سنتخذ القرار قـبل أن يـسلبنا العـمر حق المتاع
لـنسـرق من الزمان أجمل لحـظـاتـه
حيث تولد قصة الحب تقتلنا الحيرة فياله من نزاع
عـبـثاً إلى أن عـدنا أعـزب و عانس
من سيـؤانس وحدتنا و متى كانت عن الحب دفاع