فى هذه الأيام تمر مائة عام على وعد بلفور المشئوم الذى عرف تاريخيا بهذا الاسم فى الأوساط العربية !!
وبلفور هذا هو آرثر جيمس بلفور وزير خارجية بريطانيا منذ ما يزيد على مائة عام وكان رئيسا لوزرائها أيضا !
ففى الثانى من نوفمبر عام 1917 اظهر بلفور هذا تعاطفه مع الحركة الصهيونية ووعدهم على لسان دولة بريطانيا العظمى فى ذلك الوقت بإنشاء وطن لهم على ارض فلسطين وفى غفلة من الزمن وتواطؤ بعض حكام العرب تحقق لليهود ما كانوا يصبون إليه ودارت الحروب والمعارك بسبب هذا الوعد المشئوم الذى أحال المنطقة إلى منطقة مشتعلة ، وخلفت من بعدها أناس تحت خط الفقر والعوز فى مخيمات الشتات يعانون من قسوة برد الشتاء وحر الصيف فى انتظار ما يأتيهم من فتات يقتاتون به، وارض بلادهم أمامهم وخيراتها أمام أعينهم لا يقربونها.
وتأتى الآن تريزا ماى رئيسة وزراء بريطانيا الحالية لتحتفل بالعيد المئوى لوعد بلفور وسط صمت من الأمة العربية التى عانت ويلات الحروب من جراء ذلك القرار اللعين ؟!
وكل واحد يقول وأنا مالى، عليك اللعنة يا بلفور واللعنة أيضا على من يحتفل بك وإذا لم تستح فاصنع ما شئت !!