عشق البعض الألقاب لدرجة قد يؤدى عدم مخاطبتك للناس بألقابهم إلى بعض المشكلات وإلى تعطيل مصالحك، فى الجامعة أن تخاطب الدكتور بــ ( الأستاذ ) يعنى عند البعض أنك تحتقره ( من وجهة نظر الدكتور طبعا ) وقد يكون ذلك سبباً فى الرسوب، أما إذا خاطبت الموظف فى أى مصلحة بـــ( الباشا) فإنه ينفخ صدره مزهواً ثم ينظر للأعلى متقمصاً شخصية نابليون فى حالة متقدمة من مرضه الشهير ( جنون العظمة ) فيبدى لك بعدها لطفاً غير معهود وتيسير معاملتك فى سرعه مذهله، فى المقابل هناك أشخاص يخجلون من أسماء مهنهم لذلك يحبون أن ينعتوا بألقاب من العيار الثقيل على الرغم من أنهم لا يحملون أى شيء يجعلهم أهلاً لتلك الألقاب كأن تنادى السباك أو النجار أو أى حرفى آخر مثلا" بـــ ( الباشمهندس )، مالا أتمناه أن يصل المرء إلى يوم يضطر لاستخدام الألقاب مع أكثر الناس خصوصية كأن يخاطب أباه قائلاً : بأستاذ بابا، أو أمه بماما هانم، أو شقيقه بالباشا !
هذا ما لا أتمناه وبعض ما لا يتمنى المرء يدركه وقد تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن !