كثير ما كانت تثير هذه العبارة انتباهى عندما سمعتها فى فيلم أو مسلسل عندما يحدث مشكلة للبطل قد تربك حساباته أو تعجل بنهايته، فنجد الذى يقوم بدور السنيد لهذا البطل يقول له " يا أفندم دى زوبعة فى فنجان " وكأن هذا هو الرأى السحرى لمعالجة المشكلة .
ورغم أننى لا أدرى ولا يستوعب عقلى كيف تحدث هذه الزوبعة الكبيرة فى فنجان صغير الحجم، إلا أننى تيقنت أن هذه العبارة « زوبعة فى فنجان » هى الأكثر ذيوعاً فى البلدان العربية، للدلالة على تقلص الحجم الحقيقى لظاهرة ما أو حدث؛ على العكس مما قد تبدو .
وما ألاحظه يوميا أنه قد يحدث حدث ضخم ينتفض له الكثير من أصحاب الرأى والأقلام ويبدأون بالتحليل والنقد والرصد لهذا الحدث على كل وسائل الاتصال من صحف وبرامج التوك شو ووسائل التواصل الاجتماعى أو السوشيال ميديا كما يسمونها، فالكل يتسابق ويدلى بدلوه فى اظهار هذا الحدث الجسيم للرأى العام، ولكن تمر الأيام والأسابيع والشهور وننتظر ما سيتحقق من اجراءات تجاه هذا الحدث الضخم، وننتظر تحقيق أرائهم وتحليلاتهم وتصوراتهم بالقرارات التى سيتم اتخاذها ضد أبطال هذه الأحداث الجسام، ولكن لا نجد شيئا قد حدث لنتأكد فى النهاية أنها فعلا كانت زوبعة فى فنجان.