إن مبدأ حب الوطن لا ينكره عقل ولا يرفضه لبيب، إنه انتماء فريد وإحساس راقى وتضحية شريفة ووفاء كريم، وليس فقط لباساً أو لهجة أو جنسية أو قانوناً أو أصباغاً على الوجه، إنه أسمى! إنه حبٌ سامى يمكن غرس معانيه فى نفوس أبنائنا من خلال المقترحات التالية :
– ربط أبناء الوطن بدينهم، وتنشئتهم على التمسك بالقيم، والربط بينها وبين هويتهم الوطنية، وتوعيتهم بالمخزون الاخلاقى فى ثقافة الوطن باعتباره مكوناً أساسياً له.
– تأصيل حب الوطن والانتماء له فى نفوسهم فى وقت مبكر، وذلك بتعزيز الشعور بشرف الانتماء للوطن، والعمل من أجل رقيه وتقدمه، وإعداد النفس للعمل من أجل خدمته ودفع الضرر عنه، والحفاظ على مكتسباته.
– تعميق مفهوم السمع والطاعة لولاة الأمر فى نفوسهم، والبعد عن كل ما يثير الاختلاف والفتنة انطلاقاً من قوله تعالى : «يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم».
– تعويدهم على الطهارة الأخلاقية وصيانة النفس والأهل والوطن من كل الأمراض الاجتماعية والأخلاقية الذميمة، وحثهم على التحلى بأخلاقيات المسلم الواعى بأمور دينه ودنياه .
– تعزيز الثقافة الوطنية بنقل المفاهيم الوطنية لهم، وبث الوعى فيهم بتاريخ وطنهم وإنجازاته، وتثقيفهم بالأهمية الجغرافية والاقتصادية للوطن .
– تعويدهم على احترام الأنظمة التى تنظم شئون الوطن وتحافظ على حقوق المواطنين وتسير شؤونهم، وتنشئهم على حب التقيد بالنظام والعمل به.
– تهذيب سلوكهم وأخلاقهم، وتربيتهم على حب الآخرين والإحسان لهم، وحب السعى من أجل قضاء حاجات المواطنين لوجه الله تعالى والعمل من أجل متابعة مصالحهم وحل مشاكلهم ما أمكن ذلك.
– تعويدهم على حب العمل المشترك، وحب الإنفاق على المحتاجين، وحب التفاهم والتعاون والتكافل والألفة بين كافة المستويات الاقتصادية فى الوطن.
– تعزيز حب الوحدة الوطنية فى نفوسهم، والابتعاد عن كل الإفرازات الفئوية والعرقية والطائفية الممقوتة، مع التأكيد على الفرق بين الاختلاف المذهبى والتعصب الطائفى .