وقف المتآمرون يلطمون وجوههم ... بنوا لأحزانهم بلعناتنا ضريح
يتعجبون أن مات الليث منا شهيدا ... تزغرد القلوب تضاء مصابيح
ابنه ينادى يا مصر على خطى ابى ... اسير بخطواتى للنصر تسابيح
زوجته جف الدمع بمقلتيها فرحا ... تردد مصرنا اغلى قولا صريح
امه احتضانا لوداعه تقبل جثمانه ... قائلة انت دوما لنصرها مفاتيح
اباه يعلوه تاج الفخر بابنه شهيدا ... يردد صبرا ياجبل مايهزك ريح
يبقى الجبل شامخا وجذوره دوما ... تنبت رجالا لا يخافون التباريح
قتلانا شهداء فى جنة عند ربهم ... احياء يرزقون بالنعم والترويح
قتلاهم فى السعير مصيرا عذابا ... لا أمواتا ولا احياء بئس القبيح
بواسل الجيش والشرطة سطروا ... للنصر او الشهادة قولا فصيح
يدا منا تبنى امجادا تحمل غصن ... الزيتون ويدا ذو مخالب بتسليح
وقائد يجوب الارض يلفه نجاح ... يكشف الغمة بكل القول صحيح
يكشف بالدليل تشويها لنا مضلا ... صفق العالم وعاد لمصر المديح
يعود والنجاح يعدو معه مبتسما ... بعد اضاءة نور الحق لهم تنقيح
يامصر انت فوق هامات السحب ... يرفرف النصر على ارهاب ذبيح
اقولها مرددا حقا لجيش وشرطة ... معا ياجبل البطولة مايهزك ريح
ستظل دماء اولادنا بذورا تنبت … صناديد تطهر مصر من كل قبيح
لتحيا مصر بازهر منارة العالم … قتلا لكل باطل سيفا للحق تشريح
وشعب الكنانة ظهير القوة حبا … لتحيا مصر حقا يضيئ المصابيح